السؤال
السلام عليكم.
أنا طالب جامعي، وبعمر الـعشرين، طموح، ومن أوائل تخصصي، و-الحمد لله- أطمح بالتخصص بعد إنهاء مرحلة البكالوريوس، وذلك بالتوجه إلى الدراسات العليا، هذا كان كل تفكيري قبل نحو شهر ونصف من الآن، أصلي وأصوم، وأقرأ وردي القرآني يومياً، وأحفظ القرآن، والحمد لله الذي أنعم عليّ بهذه النعم.
قبل نحو شهر ونصف جاءت لبلدنا فتاة من أقاربي، وبنفس عمري، كنا في السابق قد تربينا مع بعضنا البعض، ولم أكن أفكر بها إلا كأخت، حتى رأيتها هذه المرة فلفت انتباهي وأخذني حسنها، وهي -الحمد لله- محتشمة، تصلي وتصوم، وتقرأ القرآن، وبنت عائلة كريمة، فصرت أدعو الله أن يجمعني بها في الحلال، وأن تكون من نصيبي دنيا وآخرة.
الذي يشغل بالي أني وهي في الدراسة الجامعية، وبأي حال لن أتقدم لخطبتها إلا بعد انتهائنا من الجامعة، هي تدرس بكالوريوس ٤ سنوات، وأنا ٦ سنوات؛ أي هناك فارق بيننا بسنتين.
أخشى أن تفوتني خطبتها، أو أن تكون قد خطبت في السنتين، وأنا كما هو معروف بعد تخرجي بحاجة لسنوات؛ لتكوين ذاتي ونفسي؛ لكي أستقر، وبهذا زاد خوفي من أن لا تكون من نصيبي.
لقد أهمني هذا الأمر كثيراً، فأصابني تقلب في المزاج، وتأثر فكري كثيراً، وأشغلني الأمر، حتى البارحة صليت صلاة الاستخارة، وقلت: إن كان لي فيها خير، وأن تكون من نصيبي فاجمعني بها يا رب، ودعوت بدعاء الاستخارة، فرأيت حلماً ساراً، و-الحمد لله- استيقظت منشرح الصدر.
الآن لا أدري ماذا أفعل؟ هل أستمر بالدعاء ليجعلها الله من نصيبي؟ لأنني كما أشرت أخاف أن يأخذها غيري في آخر سنتين من دراستي، وقبل أن أتخرج.