الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام في اليدين لم تنفع معها المسكنات، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ ٤ أشهر بدأت أصابع يدي اليمنى تؤلمني، وقد كانت فترة اختبارات؛ لذلك كنت أستعمل القلم كثيرًا، ولكن المشكلة لم تتوقف بعد الاختبارات، بل انتقل الألم لليد اليسرى أيضًا، وأصبح أشد، وامتد إلى المرفقين، وغالب الألم يأتي عند استخدام الهاتف، أو الكتابة بالقلم، وهذه المشكلة أثرت على حياتي؛ لأنني أعاني من صعوبة وقت النوم بسبب الألم الناتج عن استخدام الهاتف خلال اليوم.

ذهبت لطبيب الأعصاب، وقال بأن قوتي ممتازة، ولا يظنها مشكلةً في الأعصاب، مع العلم أنه لا يوجد في عائلتي سجل مريض روماتيزم، أو أي مرض آخر، وقد أجريت التحاليل التي أوصاني بها الطبيب، وكانت كلها سليمةً، أريد أن أشير إلى أنني أعاني من آلام العضلات المزمنة في الرقبة والكتف، وأحيانًا ألم الأبهر، وأظن بعد مراجعة الأطباء أن حالتي هي Myofascial pain syndrome، فهل لهذه الحالة علاقة بألم يديّ؟

المسكنات لا تفيدني أبدًا، وأنا في قلق مستمر؛ لأنني طالب طب، وأحتاج للدراسة لفترات طويلة، أملي بالله كبير، ساعدوني جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن myofascial مصطلح يشير إلى الألياف العضلية، والأنسجة الضامة المحيطة بها fascia، وهذه الألياف العضلية والأنسجة الضامة المحيطة بها تلعب دورًا حيويًا في الحركة والمرونة.

ومتلازمة ألم الميوفاشيال هي حالة تتميز بألم مزمن في مناطق معينة من الجسم، وغالبًا ما تكون مرتبطةً بتوتر العضلات، ونقاط الضغط، وهذا يشمل استعمال الجوال لساعات طويلة؛ مما يؤدي إلى الشعور بالألم، خصوصًا اليدين، والساعد، والعضد، والأكتاف، وهذه النقاط التحفيزية (muscles and ligaments sprain) أي الإفراط في استخدام العضلات، الإصابات، الإجهاد، أو الوضعية السيئة مثل الاتكاء، وحمل الجوال، قد تزيد من حالة الشعور بالألم.

وعلاج هذه المتلازمة يشمل العلاج الطبيعي، مثل: التدليك، والاستحمام بالماء البارد، وتجنب الإجهاد، ووسائل أخرى تهدف إلى تخفيف التوتر، واستعادة الوظيفة، وتشمل أعراض متلازمة MPS، الألم موضعي في العضلات، مع ألم مشع radiated or referred pain في مناطق أخرى من الجسم، كما تشمل تصلب العضلات، وتوترها، والشعور بالتعب، واضطرابات النوم.

ونؤكد دائمًا على أهمية ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية بجرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيًا لمدة 12 أسبوعًا، مع أهمية فحص فيتامين B12، وأخذ حقن فيتامين (ب) المركب المغذية للأعصاب، في حال نقص الفيتامين، مثل Neurobion في العضل، يومًا بعد يوم، عدد 6 حقن، والتي تحتوي على فيتامين B12، وB6، وB1.

مع الحرص على تناول المكملات الغذائية، مثل: حبوب المغنسيوم جليسنات 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية، والتي تساعد في ضبط العمليات الحيوية، وننصحك بالنوم ليلاً مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة، أو أقل ظهرًا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

ولا بأس من تناول كبسولات مسكنة للألم مثل: celebrex 200 mg مرتين في اليوم، مع تناول حبوب باسطة للعضلات ثلاث مرات في اليوم، لمدة أسبوع، ثم عند الضرورة بعد ذلك.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً