السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة في العشرين من عمري، في سن المراهقة كنت أستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة، وتعرفت على شاب في آخر العشرين من عمره، هو شاب ملتزم، وأخلاقه جميلة، وأحبني وأحببته.
لم يكن بيننا سوى الرسائل، وكنا نتكلم كثيراً، وبعد أربع سنواتٍ كلمت أمي عنه فرفضته رفضاً تاماً؛ وكان السبب أنها لا تعرف عائلته أبداً، ولا يوجد أحد لتسأل عنه؛ لأنه من غير بلدنا.
حاولت كثيراً أن أقنعها حتى وافقت، وأخبَرت أبي لكن أبي أيضاً لم يوافق ورفض؛ لأنه لا يعرفه، وهو غريب عنا، وحاولت أمي أن تقنعه كثيراً ولمدة لا تقل عن سنة ونصف، ولكنه كان مصراً على رفضه بسبب أنه لا يعرفه، ولا يعرف عائلته.
هذه الفترة تقدم لخطبتي ابن صديق أبي، ورفضتُ أنا، لكن أهلي لم يسمعوا لي، وقالوا: إن هذا الشاب أفضل لكِ، في حكم أن لديه شهادة جامعية، وبأننا نعرفه ونعرف عائلته، ونعرف أخلاقه ودينه.
حاولوا إقناعي لكني لم أقبل، لكن أهلي كان لديهم رأي آخر، ثم أعطيت أمي الموافقة، وأنا الآن مخطوبة -مع كتب كتاب-، وبسبب هذا قطعت علاقتي مع الشاب، وقلت له إنه يجب أن نتوب عما فعلناه من ذنب، ويجب علينا أن لا نتكلم مرة أخرى.
الآن وبعد مدة طويلة أرسل لي رسائل كثيرة، يرجوني بها أن أعود إليه؛ لأنه لا يستطيع الحياة بدوني، ولم يستطع نسياني، وأنه سيفعل كل شيء في سبيل إسعادي، ودعاني أن أهربَ من أهلي وأذهب إليه! لكني لم أقبل؛ لأني لا أريد أن أحزن أهلي.
والله إني حزينة لأجله، ونادمة عما فعلته، فلا يسرني أن أرى شخصاً مكسوراً بسببي، وبنفس الوقت لا أستطيع فعلَ شيء؛ لأن أهلي لا يريدون فسخ الخطوبة.
تبت إلى الله وحاولت نسيانه؛ لأني لا أريد أن أخون خطيبي أيضاً، وأنا الآن لا أعرف ما العمل؟ وما الذي يجب عليّ فعله؟ أنا خائفة من أن أتخذ قراراً وأندم عليه.