السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالتي إلى الدكتور/ محمد عبد العليم، أنا أمر بحالة نفسية سيئة، عانيت منذ الطفولة من تلعثم شديد، وكنت منطويًا على نفسي في جميع المراحل التعليمية، ولا أذهب إلى أي مكان، استمر ذلك إلى الآن، وتعرضت للتنمر، كنت رافضًا لفكرة الذهاب إلى العيادة النفسية، بسبب نظرة المجتمع، ولكن في نهاية المطاف ذهبت.
بدأت رحلة العلاج عام 2013، واستمرت أكثر من عشر سنوات، من زيارات عيادات مختلفة، وجربت العديد من العقاقير، والتحسن كان بسيطًا جدًا، وعند السحب التدريجي للعلاج كنت أعاني من أعراض انسحابية شديدة، من أرق شديد، وضعف شهية، وأفكار ملحة وصلت إلى حد الجنون -أعاذكم الله-.
في عام 2020 تزوجت، واستمر الزواج سنتين، وكانت أسوأ أيام حياتي، -والحمد لله- لأن الزوجة كانت سليطة اللسان، وعديمة المسؤولية، عرفت أنني أتناول عقاقير، وأخفيت ذلك عنها منذ بداية الزواج بسبب خوفي من الرفض، وللأسف، أخبرت أهلها، وهنا زادت الخلافات يومًا بعد يوم، وحصل الطلاق.
يا دكتور: أنا في العقد الرابع من العمر، وحاليًا بدون وظيفة ولا زواج، ومدمر نفسيًا، بسبب مرضي الذي دمر حياتي، في الفترة الأخيرة عانيت من حالة غريبة من ارتفاع ضغط الدم، وضربات قلب سريعة بسبب كثرة التفكير، وكأنها النهاية!
أشعر بقرب الأجل، ودائمًا أفكر في ملك الموت وأخذ الروح، أفكار غريبة! حاليًا أتناول عقاقير للضغط المرتفع، أمامي فرصة سفر لإحدى الدول، ولكنني قلق من الوضع الأمني، والسكن المختلط، وأنا غير متعود، بسبب انطوائيتي الشديدة، وخائف من عدم القبول.
هل تنصحني بأخذ علاج، أم تكفي الجلسات النفسية (CBT)؟ هل أنا في عقاب أم ابتلاء شديد؟ أرجو نصيحة من القلب، آسف على الإطالة.