الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين الزيروكسات والسبرالكس

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد

فأنا صاحب الاستشارة رقم 245944، وقد استخدمت السيروكسات لمدة ثلاثة أشهر تقريباً؛ وقد أحسست بتحسن في جانب الرهاب الاجتماعي مثل الاختلاط بالناس والإقدام، ونقصت حدة المخاوف بشكل واضح وأصبحت أتكلم دون تلعثم.

ونظرا للظروف المادية لم أستطع أن أواصل تناول السيروكسات، وباستشارة الدكتور/ محمد انتقلت مباشرة إلى البروزاك ( ليليا)، وبعد شهر انتقلت إلى بروزاك سوري وصارت الأمور على ما يرام، وقد كنت بالسيروكسات أفضل! ثم انتقلت إلى فلوزاك السوري وعندها شعرت بتوتر وملل لم أشعر بها من قبل؛ فقررت أن أنسحب من العلاج، وقبل الانسحاب وفي الليل كان عندي من قبل علاج اسمه ريسبيردال، فأخذت منه نصف مليجرام في الليل كمحاولة، وفي الصباح اختفت أعراض الفلوزاك وشعرت بتحسن، وأنا الآن مستمر على حبة في الصباح فلوزاك وحبة في الظهر وفي المساء، وأستخدم 1mg ريسبيردال وأنا في تحسن.

سؤالي هو: هل أستمر على الفلوزاك والريسبيردال؟ وماذا يعالج الأخير؟ وهل فيه أي ضرر؟ وإذا تحسن وضعي المادي هل أستطيع أن أعود إلى السيروكسات؟ أو إلى البروزاك الأصل مباشرة؟ وما الفرق بين السيروكسات والسيبراليكس؟ وأيهما أفضل؟
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمجموعة الأدوية التي تحدثت عنها وهي الزيروكسات والسبرالكس والبروزاك والفلوزاك، كلها تنتمي إلى مجموعة من الأدوية تعرف باسم Ssris، أي المثبطات لإفراز السيرتونين بصورة اختيارية ودقيقة.

هذه الأدوية متقاربة لدرجة كبيرة، ولكن هنالك فوارق بينها، حيث أن السيترتونين نفسه يقسم إلى سبعة أنواع تقريباً، ويعتمد على المسار الكيميائي الذي تعمل عليه هذه الأدوية، ومن هنا يأتي الاختلاف البسيط في الفاعلية فيما بينها.

بالنسبة للإجابة على سؤالك؛ أنا أرى أن تستمر على الفلوزاك، فأنت -الحمد لله- استفدت منه جدّاً وقد تحسنت حالتك، وفي نفس الوقت هو دواء غير مكلف، ولا مانع أيضاً أن تتناول الجرعة الصغيرة من الرزبريدال وهي واحد مليجرام، علماً بأن الرزبريدال هو في الأصل يعالج الأمراض الذهانية مثل مرض الفصام أو الاضطراب الذهاني، ولكن وجد أن الرزبريدال في جرعة صغيرة -مثل واحد مليجرام- يعتبر علاجاً مدعماً للأدوية مثل الفلوزاك والبروزاك والزيروكسات والسبرالكس.

إذن: في حالتك يعمل كعلاج مدعم للفلوزاك، أي أنه يساعد على زيادة فعاليته، وهو لا يسبب أي نوع من الضرر، ويعتبر من الأدوية السليمة، فقط ربما يرفع هرمون الحليب لدى النساء.

أسأل الله تعالى أن يتحسن وضعك المادي، ولكن لا داعي للرجوع للزيروكسات إذا استمر التحسن على الفلوزاك والرزبريدال بجرعة صغيرة.

أما بالنسبة للبروزاك الأصلي، فهو دواء ممتاز، ولكن -في نظري- الفلوزاك يحمل فعالية بنسبة 85% بالنسبة للبروزاك الأصلي، وهي تعتبر نسبة عالية، إذن استمر على البروزاك يا أخي، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

أما الفرق بين الزيروكسات والسبرالكس، فهنالك فوراق في الفعالية الكيميائية، حيث أن السبرالكس يعمل على مشتق معين من السيرتونين، والسبرالكس يعتبر دواء أكثر دقة، خاصة في علاج الرهاب ونوبات الهرع، أما الزيروكسات فيعتبر أكثر فعالية في علاج المخاوف والرهاب الاجتماعي، ولكن يعاب على الزيروكسات أنه يسبب زيادة أكثر في الوزن، كما أنه ربما يؤدي عند بعض الرجال إلى صعوبات جنسية.

إذن: لكلٍ ما يميزه عن الآخر، فالزيروكسات أفضل في علاج الرهاب الاجتماعي، أما السبرالكس فهو أفضل في علاج نوبات الهرع والخوف المفاجئ.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً