السؤال
أنا امرأة عاملة مهندسة، راتبي جيد، تزوجت أول مرة من مهندس وبعد 6 أشهر انفصلت، وبقيت في المحكمة أكثر من 5 سنوات، وكنت حاملاً وأنجبت عند أهلي وأخذت طفلي معي، حيث إنني أرعاه بالكامل رعاية فائقة.
تزوجت قبل سنة من رجل آخر مهندس أيضاً، أرمل وله أولاد مع أنني خطبت لرجال غير متزوجين؛ فأنا والحمد لله لدي مواصفات مرغوبة ولكني أردت أن أتزوج أرمل؛ حتى أعوض أولاده عن أمهم، وحتى بالمقابل هو يعوض ولدي عن أبيه في التربية.
هذا الرجل حسن المعاشرة ولكن وضعه المادي صعب أكثر مما كنت أعلم قبل الزواج، وراتبه بالكاد يلبي طلبات أولاده الثلاثة؛ مما يشعرني بعدم الراحة بشكل كامل خاصة أن السبب في طلاقي المرة الأولى هو أن طليقي كان يريد راتبي ولا يريد أن ينفق علي، حتى أن الخبز لم يكن يشتريه لي إلا من نقودي أنا.
والآن أنا لا أكاد أطلب من زوجي أي مطالب أو مصاريف، بل على العكس فأنا أساهم في بعض مصاريف أولاده وطبعاً ولدي أنا، مع أنني أحس أنه يجب عليه أن ينفق على ولدي أيضاً؛ لأنني أبذل الكثير معنوياً على أولاده وكأنني أمهم، وأحياناً أساهم في مصاريفهم مادياً، وأصبحت أحس أن كل زوج يريد الراتب.
أهم شيء الآن هو أن زوجي عليه دين، وأصحاب الدين يطالبونه به بشكل كبير، وهو يعلم أن باستطاعتي أن أساعده، ولكني لا أعرف ما الصواب وما الخطأ؟ ولا أريد أن يرتكن علي أكثر؛ خاصة أنني متزوجة منذ سنة فقط.
لقد ظهرت لدي مشكلة كبيرة بالنسبة للإنجاب بعد زواجي منه مباشرة، رغم أنني أنجبت ولدي من طليقي دون أي مشاكل؛ مما يعني أنه في حالة وفاته -لا قدر الله- لن أجد حتى منزلاً أسكنه، فأنا أحس ألا شيء لي منه وأنني مجرد خادمة بدون مقابل للأولاد.
أنا جميلة ومهندسة متفوقة وأصغر منه ب 15 سنة، وأحس أن عدم مساعدتي له في قضاء دينه تجعله يبتعد عني ويعاتبني دون كلام، ولكن أنا لا أستطيع أن أعيش وأنا دائماً أعطي كثيراً دون أن آخذ، فماذا أفعل؟
أرجو أن تساعدوني إن كانت لديكم اقتراحات؛ فأنا خائفة من الزمن ومن طليقي حيث أنه قد يأخذ طفلي الغالي مني حتى لو بعد حين، وأخشى من حصول شرخ بيني وبين زوجي، وأريد أن أكون كغيري، أي أن زوجي هو المسئول عني، لا أريد أن أحس أنني مستغلة من قبله كما في المرة الأولى، وأنني أعطي دائماً وأنا أحتاج لأن يعطيني أحد الأمان! أنتظر الرد بلهفة، وشكراً.