الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضعف في السمع زال بعد عملية استئصال اللوز ولحمية في الأنف ثم رجع

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ الصغر وأنا أعاني من ضعف في أذني اليسرى، ولم أكن أدرك بأن هذا ضعف ولكني كنت أجد صعوبة في سماع الكلمات وخاصة أثناء مادة الإملاء.

والمهم أنني لم أذهب إلى أي طبيب حتى عمر 16 سنة، حيث قمت بفحص أشعة لرأسي فتبين أن هناك تضخماً في اللوز ووجود عضمية ولحمية في أنفي، ولكن ليست هناك أي مشكلة في أذني، ولكن في التخطيط السمعي ذكر الطبيب أنني أعاني من ضعف تبلغ نسبته 80 %، وأعطاني دواء اسمه (Sermion) ولكن دون نتيجة.

وبقيت المشكلة تلازمني حتى بعد سفري إلى فرنسا لمتابعة تحصيلي العلمي، وهناك قررت أن أزور طبيباً مختصاً في فرنسا ولكن بعد فحص الأشعة أخبرني بأن أذناي سليمتين، فلا يوجد ثقب في الطبلة ولا ضعف في العصب السمعي ولا حتى شمع أو وسخ، ولكن نصحني بإجراء عملية اللوز واللحمية فأجريت العملية، وبعدها أحسست - وأنا في المستشفى - بأني أسمع جيداً بأذني اليسرى، حتى كنت أتكلم على الهاتف بشكل ممتاز بأذني اليسرى وهذا أمر كان مستحيلاً قبل ذلك.

والمهم أنه عند عودتي للبيت بعد 5 أيام مسروراً إذ أفاجأ بأن أذني اليسرى قد أغلقت وعادت إلى نفس المشكلة سابقاً، فراجعت الطبيب فأعطاني أدوية (Pneumorel،Solubred) فاستعملتها لمدة شهرين ولكن دون نتيجة.

وسؤالي: أين المشكلة في أذني؟ علماً أنه بعد إجرائي للعملية سمعت بأذني اليسرى جيداً، وهذا ما أعطاني أملاً في أن مشكلتي لها حل، ولكن لم يستطع أحد إيجاد هذا الحل؟

أرجو من حضرتكم أن تساعدوني على إيجاد الحل لمشكلتي، ولكم جزيل الشكر والعافية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hachem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيتضح من فحوى شكواك -وأنك تحسنت بعد عملية استئصال اللوزتين واللحمية- أنه كان هناك ضغط من اللحمية المتضخمة على قناة استاكيوس مسببة ضعفاً في السمع التوصيلي، والذى زال بزوال السبب وهو وجود اللحمية، وخاصة أن الأطباء الذين قاموا بتوقيع الكشف عليك أفادوا بأن أذنك ليس بها ثقب بالطبلة ولا ضعف في العصب، ولكن الغريب في الموضوع أنك وبعد 5 أيام من إجراء العملية والتحسن الملحوظ في قوة السمع أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل إجراء العملية.

وفي الأغلب أن السبب كان لانسداد قناة استاكيوس والذي زال مباشرة بعد العملية لاستئصال اللحمية، ولكن هذا الانسداد لا يرجع أبداً بهذه السرعة كما تقول في شكواك، ولذا ننصح بإجراء فحص دقيق من قبل أخصائي أنف وأذن وعمل الفحوصات السمعية اللازمة من تخطيط للسمع وضغط طبلة لتبيين سبب ضعف السمع، وهل هو ضعف في العصب أو نتيجة لانسداد قناة استاكيوس حتى يستبين طريقة التعامل مع سبب هذا الضعف.

وأخيراً ندعو الله -عز وجل- أن يمن عليك بالشفاء العاجل فإنه ولي ذلك والقادر عليه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً