السؤال
أنا أعاني من بقع بيضاء في الوجه، وأحياناً هذه البقع تخرج قشرة خفيفة، استخدمت مرهم فاختفت القشرة ولكن البقع لا زالت ولكن ليست ظاهرة بشكل واضح جداً.
أنا أعاني من بقع بيضاء في الوجه، وأحياناً هذه البقع تخرج قشرة خفيفة، استخدمت مرهم فاختفت القشرة ولكن البقع لا زالت ولكن ليست ظاهرة بشكل واضح جداً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
هذه البقع البيضاء في الوجه قد تكون أحد احتمالات عدة:
النخالية المبرقشة وتوابعها.
النخالية البيضاء.
أولاً: النخالية المبرقشة وتوابعها:
إن ما تشكو منه هو على الأغلب ( تينيا ) ولكن علينا أن نميز بين التينيا وبين نقص اللون في الجلد التالي للتينيا.
التينيا تتميز بوجود القشور البيضاء الخفيفة وكأنها الملح، أو أنها بالحك الخفيف تُعطي هذه القشور التي من الممكن أن تكون ملتصقة، وإن الفحص المجهري المباشر يظهر العوامل المسببة لهذا المرض، ويكون علاجها في الحالات الخفيفة بمضادات الفطر الموضعي ( كلوتريمازول أو البيفاريل أو الميكانازول ).
وأما في الحالات المتوسطة أو الشديدة فيمكن استعمال بعض مضادات الفطريات عن طريق الفم، مثل الإتراكونازول حبة مرتين يومياً لمدة أسبوع، علماً بأن التعرض لأشعة الشمس قد يزيد من احتمالات الابيضاض التالي للتينيا.
أما البقع البيضاء التالية أو التي تأتي بعد التينيا، فهي ليست تينيا، أي الفحص المجهري المباشر سلبي ولا يوجد عليها قشور، ولا تستجيب لمضادات الفطريات لا الموضعية ولا الفموية، ولكنها تتحسن إما مع الزمن أو بالتعرض الدوري المتزايد إما للشمس وإما للأشعة فوق البنفسجية، ولذلك مراكز متخصصة.
إذن: هما مرحلتان:
الأولى ـ فطرية فعالة ذات قشور، تحتاج تجنب الشمس، وتُعالج بمضادات الفطريات.
والثانية _ هي آثار وليست فعالة، وتتحسن عفوياً، أو تعالج بالتعرض المدروس لأشعة الشمس.
ويفضل استعمال شامبو إيكونازول ( البيفاريل ) أو كريم مضاد للفطريات؛ وذلك للوقاية من عودة المرض، وبالطبع فإن الجرعة والكمية سيكون ذلك أقل بكثير من الجرعات العلاجية.
ثانياً النخالية القاصرة.
وقد ذكرنا أن الوصف السابق قد يتماشى أيضاً مع ما يسمى بالنخالية القاصرة
(Pityriasis alba )، وهي عبارة عن بقع ليست ناصعة البياض كالبهاق ولكنها أقل لونا من المواضع الطبيعية للجلد المجاور وهي أكثر ما تصيب الوجه خاصة عند الأطفال وبدرجة أقل عند البالغين، وعندما تبدأ تكون عليها وسوف بيضاء خفيفة تشبه الملح أو الدقيق المطحون، وقد تبدأ بشيء من الاحمرار الذي غالباً لا يلاحظه صاحبه، وهي غالباً ما تزيد في أشهر الصيف وتقل في أشهر البرد، وغالباً ما تزيد عند من يتعرضون للشمس أكثر من أولئك المقيمين في الظلال؛ ولذلك عزاها بعض الأطباء للشمس، وقد وجد بالتجربة أن إعطاء الفيتامينات يقلل من حدوثها ويحسنها فعزاها البعض إلى نقص الفيتامين، ويعتبر ذلك من طرق العلاج التي يمكن مشاركتها مع غيرها، وهناك دراسات وجدت زيادة نسبة الديدان المعوية عند من يعاني منها ولكن هذه دراسات قديمة لم تتكرر، وقد وجد أيضاً أن استعمال المراهم الكورتيزونية الخفيفة تحسنها؛ لأنها التهاب والكورتيزون هو مضاد التهاب.
وفي النهاية ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة والتشخيص ونفي أو إثبات أسباب أخرى فالتشخيص والعلاج عن بعد عرضة للأخطاء وأحياناً للأخطار.
وبالله التوفيق.