السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عندما كنت في الثالثة عشرة من عمري انتقلت لبلد غير الذي كنت أعيش فيه، ولاحظت من حينها إصابة يدي بالإكزيما، وقد حاولت علاجها وترددت على كثير من الأطباء بلا فائدة، واستمر حالي هكذا عشر سنوات، ولا أستطيع استخدام المنظفات، وكذلك تلتهب يدي من الخضراوات والفاكهة إذا قمت بتقطيعها، وأعراضها مستمرة معي طوال السنة، ثم سافرت ورجعت للبلد الذي كنت فيه وأنا صغيرة وعالجتها فاستجابت للعلاج واختفت ولم أعد أرى أعراضها إلا نادراً إذا أجهدت يدي في المواد الكيماوية، وتستجيب للعلاج بسرعة، وأصبحت حياتي طبيعية وأستطيع القيام بمعظم الأعمال المنزلية بدون مشاكل، وظننت أنها اختفت مني وأنها كانت في مرحلة من العمر فقط.
لكن لاحظت أنها تعود إلي بمجرد زيارة البلد الذي ظهرت لي فيه، والبعض يقول أنها أمر نفسي، لكني غير مقتنعة لأن ظروفي النفسية لا تختلف كثيراً بل أحياناً أقدم إليه وأنا سعيدة لوجود مناسبات طيبة، وصحيح أني لا أحبه لكن لم أشعر بتغير كبير في نفسيتي في الإجازات القصيرة ومع ذلك تعود إلي بعد وصولي بيوم أو يومين.
والآن رجعت للإقامة فيه فعادت إلي كما كانت من قبل، لكني لا أقوم بأي أعمال منزلية حفاظاً على يدي، وزاد علي أمر جديد وهو إذا تعرضت لأي توتر -غضب أو سرور أو ارتباك أو خجل- أو أي تغير في نفسيتي يصيبني احمرار في كفي وقدمي وحكة وتستمر عدة دقائق ثم تزول، وهذا الأمر يضايقني جداً لأنه يتكرر كثيراً وعدة مرات في اليوم، وأخاف أن يتطور إلى حساسية مزمنة، فما هي كيفية معالجة هذه الحالة؟
وجزاكم الله خيراً.