السؤال
السلام عليكم
كيف يمكنني التعود على الدراسة المنتظمة؟! علماً أني طالب في العاشر ومقبل على الأول ثانوي والتوجيهي.
وشكراً.
السلام عليكم
كيف يمكنني التعود على الدراسة المنتظمة؟! علماً أني طالب في العاشر ومقبل على الأول ثانوي والتوجيهي.
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الدراسة المنتظمة مفيدة للطالب، كما أن وجود الطالب مع زملائه يزيد في حماسه ونشاطه، وهذه المرحلة تناسب الدراسة المنتظمة، وأما الدراسة غير المنتظمة فهي لا تصلح إلا مع الأطفال في رياض الأطفال؛ لأن كثرة القيود والرسميات تمنعهم من اللعب الذي ينفعهم ويكسبهم مهارات عديدة، واللعب عند الصغار مهمٌ جداً.
وهنا لابد من الإشارة إلى جانب من جوانب التميز وتعليمنا الإسلامي الذي يراعي الفروق الفردية، ويؤسفنا أن هذا النوع في التعليم لا يوجد إلا في بعض البلاد مثل موريتانيا، وهو أن يدرس الطالب الكتاب الذي يريده في الوقت الذي يناسبه، ولا مانع من أن يوجد الطلاب مع بعضهم ولكن الميزة في هذا التعليم أن التلميذ النابغة لا يسير بسير الضعفاء وإنما تُراعى الفروق الفردية، وقد استفاد الغربيون من هذا النظام، ولذلك قد نسمع ممن يحضر للدراسة العليا في سن ثلاثة عشر عاماً، ولا يصل معظم طلابنا إلى هذه المرحلة إلا بعد سنوات طويلة، بل ربما نال بعضهم درجة الدكتوراه وهو على أبواب القبور.
ورغم أنه لم يتضح لي المطلوب تحديداً إلا أنني أقول أن هناك دراسة منتظمة ودراسة عن طريق الانتساب وهي التي يستطيع الطالب أن يأخذ المناهج ويجلس للاختبارات بعد أن يدرس في بيته أو بطريقته الخاصة.
وقد يفهم من الدراسة المنتظمة التي ترتبط بمنهج واضح ومتدرج وغير المنتظمة هي تلك التي يدرس فيها الطالب من هنا وهناك وهذه طريقة قليلة الفائدة، ومن طلب العلم كله ربما يفقده كله، ولكن لا بأس أن يوسع الإنسان مداركه، ولكن بعد أن ينتهي من دراسة المنهجية لأننا في زمان التخصصات الدقيقة جداً.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله مع ضرورة الحرص على الجد والاجتهاد في الطلب، واعلم أن طلب العلم عندنا عبادة، ومذاكرة العلم عندنا تسبيح، وبذل العلم عندنا صدقة، ومن أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم، ومن أراد الدنيا والآخرة فعليه بالعلم.
وأرجو أن تعلم أن المسلم ينبغي أن يتعلم ما يصحح به عقيدته وعبادته لله، ويدرك الأحكام الشرعية للمجال الذي يريد أن يتكسب من ورائه، ولا مانع بعد ذلك من طلب ما شاء من العلوم.
نسأل الله أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح.
وبالله التوفيق والسداد.