السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عندي ولد له من العمر سنتان وسبعة أشهر تقريباً، وهو من النوع الذي يألف الناس بسرعة، حتى أنه عندما كان عمره تحت السنة كان يرضى أن يُحمَل من قبل أي شخص تقريباً، وهو الآن عندما نكون في الشارع وأحياناً في السوق فإنه يلوّح بيده للناس الذين لا يعرفهم، بل إنه يلوّح بيده ويسلّم حتى على السيارات أو القطط، وأنا أخشى أن يخدعه شخص ما، وإن كنت حريصة على إبقائه معي عندما نكون خارج البيت لكنني أخشى أن يحدث مثل هذا الأمر في المستقبل إذا دخل الحضانة أو المدرسة.
وسؤالي هو: كيف أحافظ على خُلُق ابني الأليف مع تعليمي إياه الحذر وعدم الذهاب مع أحد غيري أو أحد أفراد الأسرة؟ ومتى أسمح له بالخروج للعب مع أقرانه ضمن المجمع السكني وأنا مطمئنة عليه؟!
ثانياً: لي طفلة لها من العمر عشرة أشهر تقريباً، ومنذ قرابة شهر استقدمت خادمة لمساعدتي في شئون المنزل ورعاية الطفلين، وهي تقوم فقط بالأعمال المنزلية وتساعدني في إطعام الولدين واللعب معهما، وأنا أقوم بكافة حوائجهما الشخصية من استحمام ونحوه، وحتى طعامهما أعدّه بنفسي للاطمئنان إلى نظافة الأدوات وكمية الطعام، وقد لاحظت أن ابني بدأ يتعلّق بالخادمة، فمثلا عندما كنا في السوق وذهبت الخادمة لتحضر بعض الأغراض بكى ابني وصار يناديها، علماً بأنه متعلّق بي كثيراً وحتى عندما يكون معها يلعب وأدخل أنا إلى غرفة أخرى فإنه بعد دقائق يلحق بي وكأنه يطمئن على وجودي، وأنا أنوي إعداد رسالة الماجستير، وهذا يعني أن الوقت الذي ستقضيه الخادمة مع ولدي سيزداد، وإن كنت سأبقى على منهجي السابق مع تقليل وقت اللعب معهما دون إلغائه ومع إشرافي الدائم على الخادمة عندما تكون معهما خاصة، فهل أنا محقّة في تخوفي من تعلّق ولديّ بالخادمة؟ وما هي نصائحكم لي بالنسبة لهذا الموضوع؟ وهل من نصائح أخرى لتقليل مساوئ وجود الخادمة على تربية الأولاد؟
علماً أني دائماً أوجهها إلى استخدام الآداب الإسلامية معهما كالبسملة ونحوها، وأطلب منها تعويدهما على الاستئذان مني قبل فعل أي شيء.
وجزاكم الله خيراً.