السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 21 سنة، في السنة النهائية لكلية الصيدلة، منذ حوالي سنتين ونظراً لانشغالي بالكلية زاد وزني بعض الشيء بعد أن كان جسمي رياضياً، ولكني لاحظت بروزاً زائداً بعض الشيء للدهون في منطقة الصدر.
صراحة أنا لا أعلم إن كان هذا Gynecomastia أم لا، ولكني وجدت أنة حتى مع نزول وزني يتأثر جميع الجسم إلا الصدر يظل كمية الدهون الزائدة كما هي عليه، فكنت أريد أن أعرف كيف أتأكد إذا كان عندي Gynecomastia أم هي مجرد زيادة في الوزن؟ وهل أستطيع أن آخذ لها دواء حيث أني قد قرأت عن نتائج فعالة جداً لعلاج Gynecomastia باستخدام ( Tamoxafen 20mg ) يومياً لمدة ثلاثة أشهر يقضي تماماً عليها، فهل من الممكن أن آخذ هذا الدواء أم لا؟ أو ماذا أفعل؟

الرجاء أفيدوني وأنا شاكر لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

لم تذكر -أخي الكريم- عن مقدار الزيادة في وزنك، وهل تزامن ذلك مع ظهور الدهن في الثدي؟ وكما تعلم فإن كثيراً من الرجال السمان يشكون من زيادة الدهن حول الثديين.
والسبب في ذلك يعود إلى أن المصدر الأساسي لهرمونات الأنوثة عند الذكور هو تحول هرمون الاندروجينات (الهرمونات الذكرية) إلى هرمون الأستروجين (الهرمونات الأنثوية) بفعل إنزيمات موجودة في الأنسجة الدهنية، وكلما زاد وزن الجسم وأنسجته الدهنية زادت كمية الأستروجين، ولذلك يظهر التثدي، وتزداد المشكلة بزيادة الحجم الظاهر للثدي بسبب كمية الدهن تحت الجلد، وكذلك فإن الزيادة في الوزن تؤدي إلى خلل نسبة (البروتين الرابط للهرمونات الجنسية) مما يسبب خلل جديد في التوازن بين هذين النوعين من الهرمونات مع تقدم السن، ويمكن أن تظهر درجة من التثدي في الخمسينات.

والجدير بالذكر أن أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التثدي لدى الرجال: - الأورام التي تفرز هرمون الأستروجين مثل أورام الخصية، وأورام غدة الكظر - تشمع الكبد - بعد معالجة سوء التغذية وتناول بعض الأدوية - سوء استعمال
" الهرمونات" - بعض الأغذية المخلوطة بالهرمونات - فرط نشاط الغدة الدرقية.

من المعروف أن النساء يصبن بورم الثدي وأن حدوث هذه الأورام نادراً عند الرجال، إلا أن التثدي يزيد من احتمال حدوثها بسبب تعرض غدد الثدي للأستروجين.

يتم علاج ضخامة الثديين عند الرجال عن طريق تشخيص السبب المرضي إن كان هناك سبب، وواضح من كلامك أنه لا يوجد أي سبب طبي لذلك، وإنما زيادة الوزن وبالمراقبة والانتظار لزوال هذه الحالة بعد تنزيل الوزن والتمارين التي تقوي عضلات الصدر، حيث أن أغلب الحالات تزول دون علاج، ولكن يوجد حالات شديدة أو مزمنة وخاصة إذا كان لها مشاكل نفسية عند صاحب الحالة، فهنا يتم التدخل الجراحي لتصغير الثدي بعد التأكد من عدم وجود سبب من الأسباب المذكورة سابقا، وتعتبر العملية الجراحية هنا سهلة نسبياً.
وفي بعض الحالات يمكن استخدام أدوية مضادة للأستروجين، مثل التاموكسيفين لتخفيف ضخامة الثدي، إلا أن هذا يجب أن يتم بإشراف الطبيب.

وبالله التوفيق.