الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأورام الحميدة داخل الرحم وطرق علاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا صاحبة الاستشارة رقم: 269782، دكتورة سامية! جزاك الله الخير في الدنيا والآخرة وجميع العاملين في هذا العمل المثمر!

لدي بعض الأسئلة للدكتورة سامية: لمعرفة الأورام الحميدة عملت ألترا ساوند وفحص داخل المهبل، وظهر لدي اثنان أحدهما 12 في 12 ملم، والثاني 6 في 7 ملم، وبعد ذلك ذهبت إلى اختصاصية النساء وطلبت عمل فحص مهبلي آخر لمعرفة أماكن الأورام للحمل، فقالت إنه مؤلم قليلاً لأن الحمل إذا حصل يكون مصيره الإسقاط، ولأن بعض أورام داخل الرحم تؤذي الجنين وغيره ... إلخ، فهل هذا الفحص مؤلم؟ وهل يؤثر على الحمل مستقبلاً؟ وإذا طلب مني عمل عملية لإزالته لأجل الحمل به فائدة؟

وسؤالي الثاني: هو أني أوقفت الرضاعة لتنظيم الدورة واليوم مضى 11 يوماً، ولكن ما زال صدري لم يجف من الحليب، والدورة تأخرت أيضاً 3 أيام وليس هناك أي إشارة للدورة.

أنتظر الإجابة بفارغ الصبر، ولكم منا جزيل الامتنان!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أنوار حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: أحب أن أطمئنك بأن الأورام التي لديك صغيرة في حجمها، وهذه الأورام تأخذ وقتاً لكي تنمو وربما كانت موجودة من قبل الحمل السابق ولم يتم رؤيتها نظراً لصغر حجمها وقتذاك ولم تؤثر على الحمل، ثم إنك لا يوجد لديك تاريخ إجهاض سابق ولا أعتقد أنها ستؤثر على الحمل مستقبلاً إذا بقيت بهذا الحجم، ولكن كونها مرشحة لأن تكبر فيكفيك إجراء فحص الألترا ساوند كل 6 أشهر لمتابعة نموها.

وبالنسبة للفحص الذي سيجريه لك الطبيب فهو لمعرفة إن كانت هذه الأورام الصغيرة بارزة في تجويف الرحم أم فقط في عضلة الرحم، وسوف يحقن سائلاً في داخل الرحم فيظهر على الألترا ساوند ليبرز تجويف الرحم، وهذا الفحص عادة غير مؤلم ولا يؤثر على الحمل مستقبلاً، ولا أعتقد أن الطبيبة ستطلب إزالة هذه الأورام أولاً لأنها وجدت عرضاً أثناء بحثك عن أسباب اضطراب الدورة ولم تؤد إلى أي أعراض، ثم إن حجمها صغير ولا تزال عادة إلا إذا كانت كبيرة أو تؤدى إلى أعراض مثل غزارة الدورة أو الضغط على الأعضاء التي حولها.

وبالنسبة للحليب فلا تتوقعي أن يجف الحليب بسرعة وقد يأخذ الأمر وقتاً، ولكن إذا كنت تريدين تجفيف الحليب فيمكنك أخذ دواء ال Dostinex ويؤخذ نصف حبة مرتين يومياً لمدة يومين فقط، وتجفيف الحليب بدوره سوف يؤدي إلى انتظام الدورة بإذن الله تعالى.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً