السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز لي أن أقرأ كتاباً دينياً يحتوي على أمور الآخرة رغم أن أبي لم يسمح لي بذلك؟
وشكراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز لي أن أقرأ كتاباً دينياً يحتوي على أمور الآخرة رغم أن أبي لم يسمح لي بذلك؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لست أدري لماذا يمنعك والدك من قراءة كتبٍ تتحدث عن الآخرة؟! ولست أدري هل أنتِ على علمٍ بما ينبغي أن تقوم به المسلمة في الدنيا لتنال الثواب والفلاح في الآخرة؛ فهل أنتِ على علمٍ بمعنى لا إله إلا الله؟ وهل عندك من الفقه ما تصححي به صلاتك وعبادتك لربك؟ وهل تقومي بواجباتك الشرعية كاملة؟
هل كان طلبك للعلم على أيدي علماء فضلاء أو صالحاتٍ فقهاء؟ ومرحباً بك في موقعك بين إخوانك والآباء، ونسأل الله أن يكتب لك التوفيق والهناء، وأن يجمعنا جميعاً مع خاتم الأنبياء والصديقين والصالحين والشهداء، وأن يُفقِّهنا في ديننا، وأن يجنبنا السوء والفحشاء.
أنا في الحقيقة سعيدٌ بتواصلك مع الموقع، ومسرورٌ برغبتك في القراءة أولاً ثم بحرصك على معرفة ما يحصل في الدار الآخرة حين تُجزى كل نفس بما تسعى ليكون مصير الناس فريقٌ في الجنة وفريقٌ في السعير.
ربما كان هدف الوالد أن تتدرجي في طلب العلم، وأن تكون دراستك بعد فهم الأمور الأساسية والتي منها الإيمان باليوم الآخر إجمالاً وبما فيه من جنة ونار وصراط وميزان، وعلى كلِّ حالٍ إذا عرفنا سبب رفض الوالد زال العجب واستطعنا بتوفيق الله أن نوافقه، وربما قلنا أن في الأمر خللاً وعطباً.
نحن نوصيك بتقوى الله، ونحرضك على طاعة والدك، ولا بأس من محاورته في هدوء وأدب لمعرفة السبب، ورغم أنه لم يظهر لنا إن كان والدك من أهل العلم الشرعي والمواظبة على الصلوات، ولكننا على كل حالٍ نُحسن الظن وندعوك إلى طاعته والتعامل معه بلطف، ولا شك أنه حريصٌ على مصلحتك.
نسأل الله أن يديم علينا وعليكم نِعَمَه، وأن يرزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى.
وبالله التوفيق.