السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أيها الفضلاء! نشكركم على هذه النافذة المفيدة، فجزاكم لله خيراً ووفقكم لكل خير.
أما استشارتي فهي تخص العلاقة المضطربة بين أمي وأبي، وتفصيلها كما يلي:
يبلغ أبي من السن 63 سنة، وأمي 53 سنة، ومن الله عليهم بأبناء يتمتعون بخلق ودين، ومكانة اجتماعية راقية.
بين أبي وأمي مشاكل منذ سنوات طويلة، مبناها التقصير المتبادل في أداء حقوق بعضهم لبعض، لجهلهم بالدين وبخطورة سوء العشرة بين الزوجين.
تتطور هذه المشاكل أحياناً أو في العديد من الأحيان إلى مشادات كلامية كبيرة بينهم لا تليق بسنهم الكبير مع الأسف.
أبي ذو مزاجية وعصبية، ولا يقبل الحق تعنتاً، ونحاول مناصحته بالتي هي أحسن فلا يستجيب، بل قد تفضي نصيحتنا له إلى الأسوأ.
أمي تستجيب للنصيحة، ولكن بمجرد أن تحس بالظلم من قبله تثار حفيظتها فلا تستطيع الصبر، فترد عليه بالكلمات نفسها فتتكرر المأساة، إلى درجة أنني أحس أحياناً أن الطلاق ربما يكون حلاً لهمومهم، لكن خوفهم من المجتمع وكلام الناس جعلهم يصبرون على هذه الحالة.
أحياناً إكرامنا لأمنا لا يرضي والدنا، ونناصحه أحياناً حول اللحية، وحول خطر الغيبة، فتثار حفيظته ويغضب علينا، ويفرغ غضبه في أمي.
فكيف التعامل معهم؟ وكيف نكسب رضاهم ولا نكون مقصرين في حقوقهم علينا؟ وما يؤلمنا أننا نحس أنهم يأثمون كثيراً في سوء تعاملهم مع بعضهم، فكيف السبيل إلى الإصلاح بينهم؟
وفقكم الله.