السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لي أخت وحيدة تبلغ من العمر 29 عاماً، وهي سيدة، وليس لنا سوى أخ أصغر شبه مقعد، والأخ الأكبر مسافر، وتوفيت أمنا منذ ما يقارب العام، والأب على قيد الحياة، وقد تعرضت منذ خمسة أعوام تقريباً لأزمة نفسية، وبعد محاولات للعلاج من خلال المعالجين بالقرآن استمرت لعشرة أيام تم عرضها على طبيب نفسي شخّص الحالة على أنها فصام واكتئاب، وتم علاجها بعقار (زبراكسا) 10 ملجم لمدة أربعة أشهر، بمعدل قرص يومياً، ثم تم تخفيض الجرعة إلى نصف قرص يومياً دون وجود أدوية أخرى.
وكانت أعراض الحالة تتمثل في هلوسات لفظية، ونوبات من الحزن الشديد المصحوب بالبكاء، وعدم القدرة على النوم إلا لفترات قليلة وبصعوبة، والشكوى من الصداع الحاد والإرهاق، وكذلك نوبات مفاجئة من الفرح والضحك غير المبرر، وبدأت الحالة في التحسن بعد أسبوع تقريباً من العلاج، واستمر العلاج حتى نهاية الأربعة أشهر.
وبعد مرور خمسة أعوام - منذ أسبوعين بالتحديد - تعرضت أختي لنفس الحالة، مع اختلاف وهو عدم وجود هلوسات لفظية، إنما كانت تتكلم بسرعة في عدة موضوعات مختلفة، مع نوبات من الحزن الشديد والفرح الشديد أيضاً، وعلى الفور ذهبنا إلى نفس الطبيب الذي عالجها في السابق، وشخّص الحالة باعتبارها اضطراب الهوس (الاكتئاب) وحذرنا من وجود ميول انتحارية، وتم وصف عقار (زبراكسا) للعلاج بمعدل قرص يومياً لمدة أربعة أشهر، ومعه عقار (أكينتون 2 ملجم) بمعدل ربع قرص يومياً لمدة أربعة أشهر أيضاً، وبعد أسبوع تم إضافة عقار (بروزاك 20 ملجم) بمعدل نصف قرص يومياً للعلاج، وبدأت الحالة في التحسن التدريجي.
فهل هذا التشخيص سليم؟ وهل من المتوقع أن تكون هذه الحالة دورية كل فترة؟ وما مسبباتها؟ وقد سمعت أن هناك عقاراً بديلاً هو (أولابكس) فهل يفيد في هذه الحالة؟ لأن العلاج بعقار (الزبراكسا) مكلف للغاية، وهل من الأفضل إخبار المريض بحالته المرضية ومشاركته في هذا العلاج؟ لأن الطبيب أكّد على ضرورة عدم إخباره بذلك.
ولكم خالص الشكر.