السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هل للأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي أي تأثير سلبي على مخ الطفل في الشهر الرابع من عمره إذا اضطررنا للقيام بها للاطمئنان على عظام رأسه؟
علماً بأن زوجتي مرت بولادة متعسرة صعب معها خروج رأس الجنين إلا بمساعدة الشفاط، وكان لون جسمه كله عند الولادة أزرق، ولكن بعد عدة دقائق من تدليك جسمه وإعطائه الأكسجين بدأ جسمه يأخذ اللون الأحمر، وأجهزته تعمل بشكل جيد.
وقد أخبرنا الطبيب أنه ولد واليافوخ الخلفي في رأسه مغلق، مما أدى إلى استطالة رأسه عن الشكل الطبيعي مع زياده في حجم الرأس في الجزء الأمامي عنه في الجزء الخلفي، مع العلم بأن نموه الفسيولوجي جيد، حيث كان وزنه عند الولادة 3.78 كجم، وطوله 51 سم، ومحيط رأسه 38 سم، ووزنه عند الخروج من المستشفى 3.500 كجم، وعند عمل كنترول عليه بعد إتمام الشهر الثالث كان وزنه 6.400 كجم، وطوله 61 سم، ومحيط رأسه 44 سم.
ولقد قمنا في الشهر الثاني من عمره بعمل سونار على المخ للاطمئنان على أن كمية السائل التي تدخل من الحبل الشوكي لحماية المخ هي نفس الكمية التي تخرج منه، وتم استبعاد الاستسقاء الدماغي بعد عمل هذه الأشعة ولله الحمد، وما يثير قلقي هو انحراف مقلة عين ولدي إلى الأسفل -غروب الشمس-، ولكنه ينظر بشكل طبيعي في بعض الأحيان، فهل لذلك علاقة بعدم وجود اليافوخ الخلفي عنده أم نذهب إلى أخصائي عيون؟ وهل يمكن أن توضح الأشعة المقطعية السبب في انحراف المقلة إلى الأسفل؟!
كما يوجد ارتفاع طفيف -نصف سم- في وسط رأسه من أعلى بطول 2 سم وعرض نصف سم، فهل هذا هو أحد المفاصل المغلقة في الجمجمة؟ وهل سيحتاج لجراحة لفتح هذا المفصل لمساعدة المخ على النمو أم أنه ناتج عن استعمال الشفاط وسيختفي خلال العام الأول من عمر الطفل؟ وهل هناك أي خطورة على المخ عند إجرائها في هذا السن المبكر أم يفضل أن ننتظر بعد الشهر السادس كما أخبرنا الطبيب المعالج؟ وإذا احتاج الأمر إلى إجراء عملية فما مدى خطورتها؟ وإذا أجلنا إجراءها فهل يمكن أن يؤدي ذلك إلى التأخر العقلي أو إلى أضرار فسيولوجية أو إلى أي إعاقة عند الطفل؟ علماً بأنه يتفاعل بشكل جيد مع الجميع.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.