السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تقدم لخطبتي شاب ذو خلق ودين، ولكنه أصغر مني سناً، ووالدي قد يرفضه؛ لأنه أقل منا من الناحية المادية ومستواه التعليمي أقل من مستواي، فما رأيكم؟
وشكراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تقدم لخطبتي شاب ذو خلق ودين، ولكنه أصغر مني سناً، ووالدي قد يرفضه؛ لأنه أقل منا من الناحية المادية ومستواه التعليمي أقل من مستواي، فما رأيكم؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نعيمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن صغر السن لا يضر ولا يؤثر على علاقتكما مستقبلاً إذا حصل التفاهم والتوافق، وقد تزوج النبي -صلى الله وسلم- خديجة وهي أكبر منه بخمسة عشر عاماً، وعاش معها في أسعد حياة سمعت بها الدنيا، وأرجو أن يدخل أصحاب الفضل والوجاهات في الأمر، مع ضرورة أن يكرر الشاب المحاولات ويكثر من اللجوء إلى من يستجيب الدعوات، مع ضرورة أن يُظهر ما وهبه الله من كريم الصفات.
وكم تمنينا أن يدرك الآباء أن المهم هو صلاح الأزواج وليس ما في أيديهم من الأموال، والأموال عارية مستردة، وغني اليوم قد يفتقر في الغد، وقد وصانا النبي صلى الله عليه وسلم بأن نقدم الدين والأخلاق فقال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)، وإذا قبلت الفتاة برجل أقل منها في مستواه العلمي والاجتماعي فذلك أمر راجع إليها، وليت الآباء أدركوا أن الفتاة هي التي سوف تعيش مع الرجل وأنه لم ير للمتحابين مثل النكاح.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله جل وعلا، ثم بكثرة اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، وأرجو أن تجدي في أهلك من العقلاء من يتكلم بلسانك ويدافع عن وجهة نظرك، كما أرجو أن تلتمسي لوالدك الأعذار فإنه يظن أنه يحقق لك المصلحة.
وأرجو أن تزيدي من برك له، واعرضي ما في نفسك على والدتك وعماتك، ونسأل الله جل وعلا أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق.