السؤال
أعاني من ميل كبير إلى الجنس وأتأثر كثيراً بالمشاهد اليومية، فما العلاج؟
أعاني من ميل كبير إلى الجنس وأتأثر كثيراً بالمشاهد اليومية، فما العلاج؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مراد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يجنبك الفواحش والفتن.
وبخصوص وما ورد برسالتك، فإنه ومما لا شك فيه أن مرحلة الشباب والرجولة لها ما لها من شدة الميل والرغبة لكل من الجنسين من الطرف الآخر، وهذه سنة الله في خلقه حتى يعمر الكون ويستمر واقع الحياة، وإلا لو عزف كل طرف عن الآخر وزهد فيه لتوقفت عجلة الزواج، وانعدم النسل وتعرض الجنس البشري للفناء.
فالميل العادي من أحد الجنسين للآخر شيء فطري وطبيعي، وليس فيه من حرج شرعاً ما دام لم يخرج عن كونه مجرد ميل فقط، إلا أنه ومع الأسف الشديد قد توجد دوافع أخرى ومن أهمها الاختلاط، وتبرج النساء وانتشار القنوات والمواد الإعلامية الإباحية التي تثير شهوات العابدين ناهيك عن غيرهم، وهذه المظاهر كل له علاج يخصه، فالميل الفطري الطبيعي ليس له من حل ناجع إلا الزواج، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ).
فهذا يا صاحبي هو أفضل وأعظم علاج، فإذا كنت قادراً على ذلك فلا تتردد وابحث عن ذات الدين، وتوكل على الله، وإذا كنت متزوجاً ولا تكفيك زوجة واحدة فلا مانع شرعاً من التزوج بثانية وثالثة ما دمت قادراً على ذلك، ولا تلق بالاً للكلام الفارغ الذي يردده المنهزمون، وأهم شيء نجاة نفسك وصيانتها من الوقوع في الحرام، إضافة لهذا العلاج ضرورة الأخذ بالأسباب والوسائل الأخرى من الاجتهاد في غض البصر والحد من الاختلاط، وعدم المكث طويلاً في الأماكن التي يتواجد فيها النساء خاصة الأسواق وغيرها، فإن هذه كلها عوامل مساعدة للمتزوج وغيره، وإذا لم تكن قادراً على الزواج فعليك إضافة لما ذكرت الإكثار من الصوم كما أخبر حبيبك صلى الله عليه وسلم بقوله: ( ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).
واعلم أخي أن من يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، فتوكل على الله، وأحسن الظن بالله، واجعل أهم أهدافك وغايتك عدم الوقوع فيما حرم الله.
وأبشر بفرج من الله قريب.