الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى إمكانية الاستمرار على تعاطي دواء الدوجماتيل لمعالجة الاكتئاب رغم ظهور بعض الأعراض السلبية على المريض

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

لقد أرسلت رسالة من قبل إلى الدكتور عبد العليم، لقد استشرتك يا دكتور حول ما إذا كنت أستطيع العودة إلى تناول الدوجماتيل؟ وقد نصحتني بالعودة إليه وبجرعة كبيرة 200ملغ، وبالفعل عدت لتناوله، ولكني يا دكتور بمجرد العودة إلى تناول الدواء المذكور -والذي سبق لي أن تناولته لمدة سنة تقريباً- عادت إلي أعراض الاكتئاب من جديد! والتي كنت قد تخلصت منها بشكل نهائي ( أي: الحزن والكآبة والتعصب ) .

وفي الرسالة الأخيرة التي بعثتها إليك -أي: قبل تناولي للدوجماتيل- كنت أشكو من النظرة السلبية إلى الناس، ولكن كما قلت لك: ليس بشكل معيق، أي: أنني كنت منشرحاً وأضحك مع الناس وأمزج معهم، والناس كانوا يحبونني (بدون مبالغة).

المهم الآن تركت تناول الدوجماتيل منذ أسبوع تقريباً، والآن لا أتناول أي دواء؛ لأنني الآن أشعر أنني لست بخير، لا أضحك أبداً، وأنام كثيراً جداً، وكأن ذلك الدواء جاء نقمة علي وليس نعمة! أريد أن أرجع إلى الحالة التي كنت فيها من قبل، رغم أنها لم تكن جيدة جداً، ولكنني كنت منشرح الصدر على الأقل، لا أريد أن أطول عليك وأسئلتي هي كالآتي:

متى سأعود إلى حالتي السابقة، علماً أنني تركت الدوجماتيل منذ أسبوع؟

وكم من المدة يبقى الدوجماتيل في الدم وفي الدماغ حتى ينتهي مفعوله كلياً، وأعود إلى حالتي الطبيعية؟

وشكراً.
والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

جزاك الله خيراً على ثقتك الغالية.

كما أكدت لك: لا يعرف عن الدوجماتيل علمياً أنه يسبب الاكتئاب، ولكن بالطبع أحترم وأقدر تجربتك الشخصية مع هذا الدواء، حيث إن لكل إنسان تفاعلاته الخاصة مع الأدوية المختلفة، ولا يفوتني أخي الكريم! أن أذكر أنه ربما يكون فقط من قبيل المصادفة أن أتتك هذه النوبة من الاكتئاب في الوقت الذي كنت تتناول فيه الدوجماتيل.

هذه مجرد وجهة نظر ربما تكون صحيحة أو خطأ، ولكن لابد من اعتبارها؛ لأنني بمراجعتي للآثار الجانبية للدوجماتيل لم أجد أن الاكتئاب النفسي من الآثار السلبية المعروفة لهذا الدواء.

أسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل، ويُعرف عن نوبات الاكتئاب المتوسطة أنها تبقى مع الإنسان من مدة أسبوعين إلى ستة أسابيع، والإنسان بإرادته القوية والتفاؤل يستطيع أن يقلل ويقصر من مدة هذه النوبات، فعليك بذلك.

الدوجماتيل يظل أثره من يومين إلى أسبوع في دم الإنسان والخلاية الدماغية؛ فأرجو أخي الكريم أن تطمئن تماماً أن هذا الدواء لا أثر له الآن بالنسبة لحالتك؛ لأنه بمرور مدة أسبوع تكون الافرازات الأولية والثانوية للدواء قد انقطعت.

أرجو أن لا تستسلم مطلقاً، وكن إيجابياً في تفكيرك، وحاول أن تمارس التمارين الرياضية، وتتواصل مع الآخرين، وتستشعر دائماً فعاليتك، فهذا إن شاء الله يزيل عنك هذه النوبة التي أسأل الله تعالى أن تكون قصيرة جداً، وأن تكون قد تحسنت حين يصلك ردنا هذا.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر محمد حسن

    السلام عليكم
    لى تجربةمشابهه مع الدوجماتيل و قد راجعت طبيب غدد و بعد عمل التحاليل وجد ان هرمون البرولاكتين مرتفع و ده من اعراض الدوجماتيل و قد يسبب الاكتئاب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً