الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف والرهبة عند الصلاة بالناس أو الحديث إليهم ووعظهم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية أشكر أعضاء (الشبكة الإسلامية) على ما يقدمونه من مواضيع نافعة في مجالات متنوعة، شرعية، واجتماعية ونفسية، وغيرها.

أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم.

أنا شخص عمري 28 سنة أعاني من (الرهاب الاجتماعي) حسب ما أظن؛ حيث أنني في صغري عشت في أسرة كثيرة المشاكل، ويسودها جو التحطيم للمعنويات، مع أننا كنا نعتبر في مستوانا الدراسي متفوقين، انقطعت عن الدراسة في المرحلة الثانوية، وطبيعتي حساسة جداً وكثير الحزن، وجياش العاطفة، وانطوائي، حيث أنني عندما يزجرني أحد أو عند إتياني أي أمر لا يحبه الله تعالى مثل: صغائر الذنوب أو فتوري في الطاعة أظل ألوم نفسي وألوم نفسي كثيراً حتى أحس أني أكاد أجن، وتزداد الحرارة في يدي، وتكاد أصابعي كأنها سيصيبها الشلل، ويكون أثر تأنيبي لنفسي سلبياً وعكسياً.

والحمد لله الآن زالت عني الكثير من هذه الأمور، وربما أحياناً ترجع إذا قمت بمحاسبة نفسي على التقصير في جنب الله تعالى أو أتاني أمر يحزنني، ولوحظ علي أنني ضعيف الثقة بنفسي، ولكن ما زالت بعض الأعراض موجودة بصفة مستمرة مثل: عدم استطاعتي قراءة خطاب أمام الناس أو الحديث مع الناس ارتجالياً، وأحس برجفة في قدماي، وتقطع في أنفاسي، وقلة التركيز، والتعتعة في الكلام، ويصيبني الصداع في رأسي، مع أني أحاول كثيراً كسر هذا الحاجز، فمنذ صغري كنت أشارك في الإذاعة المدرسية في قراءة القرآن، وأصلي إماماً بالناس منذ صغري إلى وقتي الحالي في المدرسة، الحفلات، والمسجد، وما زلت أشتكي من عدم استطاعتي في الحديث أمام الناس، رغم احتكاكي الكبير بالمجتمع، وكذلك في الصلاة بالناس أحس أحياناً أني سوف أسقط، وعندما أخطأ في أي آية لا أستطيع إكمال القراءة بعدها، وتزداد دقات قلبي، ويرتعش جسدي، وتزداد أنفاسي، وأحس قلبي كأن في داخله أنيناً.

ملاحظة: خلال قراءتي لبعض القضايا المماثلة في الشبكة ذهبت إلى الصيدلية وأردت شراء الدواء المسمى بالزيروكسات، أخبرني الصيدلي أن منه أنواعاً: طويل المفعول، 12 ملي، 20 ملي، 40 ملي، ما الفرق بينهما، وأيهما تنصحوني به؟

وأخيراً: أحس هذا المرض ازداد بعد بلوغي، وأشعر أنه يؤثر علي في تأدية العبادة، أحس بالخمول والكسل وعدم الإقدام وضعف العزيمة.

آسف على الإطالة وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لديك شخصية تحمل صفات الحساسية، -وكما ذكرت- لديك الميول للمخاوف، وإن كانت نفسك لوامة ربما تكون -إن شاء الله- حسنة، وأمراً إيجابياً، فأنت حريص على ما يرضي الله تعالى، وهذا -إن شاء الله- في موازين حسناتك، وبالطبع هي نوع من الدافعية لك حتى تكون أكثر حرصاً فيما يرضي الله تعالى، ولا شك لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، واتقوا الله ما استطعتم، فرحمة الله واسعة، وأنت في الحقيقة لديك يقظة الضمير -والحمد لله- الآن وصلت لمرحلة من مراحل النضوج النفسي مع نفسك، وبدأت تحس بأن المواجهات الاجتماعية التي فيها شيء من المسئولية كالصلاة بالناس والحديث أمام الناس تجد فيها صعوبة، لكن أنا حقيقة لا أشعر أن لديك مشكلة ضخمة وجسيمة -ربما لا تتفق معي في ذلك- ولكن حقيقة الأمر أن المشاعر السلبية والمخاوف تتضخم وتتجسم لديك، وهذا هو الذي يجعلك تتصور أنك تحس بارتعاش، وأن نفسك قد تنقبض وأنه ربما تفشل أمام الآخرين.

هذه مشاعر مفهومة، وحقيقة هي تعالج بتفهمها أولاً، وذلك بأن تفهم أنه مبالغ فيها، وأن تفهم أن الآخرين لا يقومون بمراقبتك، وأن تفهم أن أداءك أفضل مما تتصور، وبعد ذلك لا بد أن تصر على المواجهة، وتذكر دائماً أنك كنت في أيام المدرسة تشارك في كل النشاطات، وتقرأ القرآن، وكذلك تصلي بالناس، هذه الآن أنت أكثر تمكناً وأكثر نضوجاً، وقد ازدادت معارفك واتسعت وأصبحت مهاراتك ومقدراتك أكثر صلابة، فيجب ألا تنزعج لأن لديك الرصيد الذي تستطيع من خلاله أن تتحرك وأن تواجه، فعليك بذلك.

نوبات عدم الارتياح والأحزان التي تأتيك هي مجرد عسر في المزاج مصاحبة لهذا القلق وهذه المخاوف، -أنت تعمل في عمل جليل، أسأل الله تعالى أن يثبتك على الخير وأن يزيدك علماً ومعرفة- أنت تعمل في مجال الدعوة، وهذا في حد ذاته عمل عظيم، نسأل الله لك المزيد والمثوبة على ذلك.

بالنسبة للعلاج الدوائي -فالحمد لله- الأدوية متوفرة، وهي جيدة، وأتفق معك تماماً أنها تساعد كثيراً في إزالة هذه المخاوف، وتحسن المزاج، ولكن لا بد أن تفكر دائماً إيجابياً حيال نفسك وذلك بجانب الدواء.

نوع الزيروكسات الذي أفضله هو الزيروكسات العادي من فئة عشرين مليجرام، ابدأ في تناوله بجرعة عشرة مليجرام -نصف حبة- ليلاً بعد الأكل، ثم بعد أسبوعين ارفع الجرعة إلى حبة كاملة -عشرين مليجرام- وبعد شهر ارفع الجرعة إلى حبتين حتى تكون أربعين مليجراماً، واستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة بمعدل نصف حبة كل شهرين، ثم توقف عن العلاج، العلاج يقسم إلى جرعة في البداية والجرعة العلاجية، ثم بعد ذلك الجرعة الوقائية.

الفروق بين الزيروكسات هي في التركيز وفي طريقة الإفراز وليس أكثر من ذلك، أما بالنسبة للفعالية فهي واحدة تقريباً.

توجد أدوية بديلة مثل السبراليكس، أيضاً ينتفع منه الكثير من الناس، وجرعته هي عشرة مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى عشرين مليجراماً -وهذه جرعة كافية جدّا- ويستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تخفض إلى عشرة مليجرام ليلاً لمدة ستة أشهر أخرى، ثم يمكن التوقف عنه.

والدراسات تشير أيضاً أن (الزولفت/لسترال) هو أيضاً دواء فعال، وجرعته هي خمسين مليجراماً ليلاً لمدة شهر، ثم مائة مليجرام يومياً لمدة ستة أشهر، ثم خمسين مليجراماً ليلاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ولكن الزيروكسات هو خيار طيب وفعال ويمكنك أن تبدأ به.

لا أعتقد أن المرض قد زاد بعد بلوغك، ولكن ازدادت لديك المهارات وازداد لديك الاحتكاك بالناس، وازداد لديك التواصل، وتوسعت معارفك وزادت عليك المسئولية، وهذا هو الذي جعلك تستشعر أن هذا المرض قد ازداد عليك.

إن شاء الله هذا المرض لا يؤثر عليك في تأدية عباداتك، وعليك بالاجتهاد، وعليك بأن ترفع من همتك وألا تركن مطلقاً للتكاسل والخمول وضعف العزيمة، فأنت رجل واعظ، وتعرف قدر رفع الهمة (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز).

أنصحك أيضاً بممارسة الرياضة -خاصة رياضة المشي- فهي -إن شاء الله- تقوي من الأجساد، وتقوي من النفوس، وترفع من العزيمة.

أسأل الله لك الشفاء وبالله التوفيق.

انتهت إجابة المستشار النفسي الدكتور محمد عبد العليم يليه تعليق الشيخ موافي عزب على الحالة:
-------------------------------------
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله -تبارك وتعالى- أن يثبتك على الحق، وأن يجعلك من الدعاة إليه على بصيرة، وأن يجري الحق على لسانك، وأن يربط على قلبك كما ربط على قلوب أصحاب الكهف، وأن يجعلك من العلماء العاملين والأولياء الصالحين.

بخصوص ما ورد برسالتك فضيلة الشيخ عبد الله -حفظه الله تعالى- فإنا سعداء باتصالك بنا، ويسعدنا دائماً أبداً تواصل أمثالكم من علمائنا ومشايخنا مع الموقع فإن ذلك وسام على صدورنا، ونسأل الله -تبارك وتعالى- أن يقذف بالحق على ألسنتكم، وأن يقيم بكم حجتكم على عباده، وأن يجعل هداية الناس على أيديكم، إنه جواد كريم.

لقد اطلعت على رسالتك، كما اطلعت على إجابة أخي المستشار النفسي، فوجدت أن العلاج من الرهاب قد أشار إليها، ولكني أريد أن أتكلم في مسألة أخرى أسأل الله أن ينفعك بها.

أخِي -الحبيب الكريم- إن تربيتك الأسرية بلا شك ألقت بظلالها على مكوناتك الشخصية، لأنك تعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما من مولود إلا ويولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه)، إذن البيئة تترك أثرها وبلا شك على سائر أفرادها إنْ سلباً وإنْ إيجاباً، ونتيجة المشاكل التي عانتها الأسرة في بدايتك -كما أشرت في كلامك الكريم- ألقت بظلالها على شخصيتك أنت؛ ولذلك ترتب عليه أن أصبحت تتمتع بصفات تجعلك في غاية الحساسية، وتستقبل الأمور غالباً بطريقة غير طبيعية، هذه هي التي أدت بك إلى تلك النتيجة، ولكن أحب أن أقول لك بأن أمثالك من القيادات؛ لأن الأمة في أمس الحاجة إلى الدعاة، والدعاة هم القادة الذين يقودون الناس إلى الخير ويدلون الناس عليه، حرصك على طاعة الله -تبارك وتعالى- ومحافظتك على فعل ما يرضي الله، وتأنيبك لضميرك إذا وقعت في أقل معصية مما يخالف شرع الله، هذه كلها عوامل خير، وكلها تدل على أنك على خير وإلى خير - بإذن الله تعالى-.

مسألة الضعف التي تعاني منها تحتاج فقط إلى نوع من إعادة الثقة، وإعادة الثقة يكون أولاً بركوب الصعاب، وعدم النظر إلى تلك السلبيات؛ لأنك لو وضعت هذه السلبيات أمامك ومكثت تنظر إليها فسوف تتضخم حتى تقضي على كل خير تقدمه، اطرح هذه المسائل جانباً واعلم أنك تمارس دعوة الأنبياء والمرسلين، وأن أمثالك يؤيدهم الله بتأييد من لدنه، ويمدهم بمدد من عنده، والشيطان قطعاً -لك ولأمثالك- بالمرصاد؛ لأن الشيطان يعلم أن هداية العباد تكون في كلامك الصادق، مادمت تدلهم على كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، ولذلك يحرص الشيطان أن يضخم أمامك هذه العقبات، وتلك المشكلات النفسية حتى يوقفك عن الدعوة تماماً، أنت تعلم أن الشيطان لا يأتي أبداً للإنسان فيقول له: اكفر، وإنما يتدرج معه من السيئة الصغيرة مروراً بالكبيرة، حتى يصل به إلى البدعة ثم ينتهي به إلى الكفر -والعياذ بالله رب العالمين-.

فالشيطان يأتي ليأخذ الشيء البسيط الصغير ويحاول أن يضخمه ليجعله صارفاً لصاحبه عن الخير، وهذا الذي يحدث معك الآن، الشيطان حريص على أنه حتى المعاصي الصغيرة يجعلك تُؤنب نفسك عليها حتى تكاد أن تصل إلى درجة الجنون، رغم أنك تعلم أن الحسنات يُذهبن السيئات، ورغم أنك تعلم (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ)، [النساء:31]، وأن الأعمال الصالحة التي تؤديها هي كفارة من فضل الله تعالى ورحمته لتلك الصغائر -بإذن الله عز وجل- لأنني أرى من خلال سلوكك أنه لا توجد هناك كبيرة -ولله الحمد والمنة- فأنت على خير عظيم، وأنت مثال يحتذى به حقيقة في طاعة الله وتقواه جل جلاله، ولكن -كما ذكرت- أولاً: لا تلتفت لهذه الأمور واجتهد في دفعها قدر استطاعتك، وإذا ما غلبت على تفكيرك أولاً استعذ بالله -عز وجل- ثم قم بتغيير وضعك الذي أنت عليه حتى تتخلص من تلك الصورة السوداوية التي يريد الشيطان أن يجعلها أمامك.

إذا كنت جالساً فقم، وإذا كنت قائماً فتحرك، وإذا كنت متحركاً فلك أن تتوضأ، أن تذكر الله تعالى، أن تصلي على النبي -عليه الصلاة والسلام- أن تخرج من غرفة إلى غرفة، من شرفة إلى شرفة، المهم أن تغير واقعك؛ لأن هذا أول عامل من عوامل التغيير، لا تستسلم للأفكار، أول ما تأتي الفكرة اتفل عن يسارك وحاول أن ترفضها بسرعة، أولاً بألا تستسلم لها وألا تسترسل معها وأن تغير واقعك، وأن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.

ثانياً: أتمنى أن تقرأ كتاباً ككتاب (علو الهمة) لفضيلة الأخ الدكتور (محمد إسماعيل المقدم)، وهناك كتاب آخر بهذا المعنى، علو الهمة للعفاني لترى همم كبار الصالحين من أولياء الله، وكيف قاوموا مثل هذه الأشياء، أيضاً أتمنى أن تزور مكتبة جرير أو المكتبات التي تتكلم عن تنمية الموارد البشرية، وأن تقتني كتاب (كيف تقوي ثقتك بنفسك)، هذه الكتب سوف تنفعك -بإذن الله عز وجل- وسوف تتعلم من هذه الكتب إعادة الثقة في نفسك -بعد توفيق الله تبارك وتعالى- وكيف أنك تستعيد توازنك، وكيف أنك تتمكن من مواجهة الآخرين، وهناك في المكتبة كتب قيمة -بفضل الله تعالى- تعينك وتأخذ بيدك إلى الشخصية السوية المتكاملة -بإذن الله جل جلاله- فالأمور ليست صعبة ولا مستحيلة ولكنها ممكنة.

الذي أتمناه ألا تستسلم لهذه الأفكار، وأن تعلم أنك على خير -بإذن الله تعالى- وأن تقرأ في كتب علو الهمة، وأن تقرأ في سير الصالحين، كما تقرأ لابن الجوزي -عليه رحمة الله تعالى- أو تقرأ مثلاً (الحلية) لأبي نعيم، أو تقرأ (صفة الصفوة) أو غيرها من الكتب لتعرف ماذا قدم هؤلاء الأبطال لهذه الأمة وهذا الدين، ولتعرف أن منهم من كان بلاؤه أعظم مما تتصور، ورغم ذلك لم يستسلم ولكنه قاوم حتى انتصر في نهاية المطاف.

اعلم أن الله لا يضيع أهله، وأن من كان مع الله كان الله معه، وأن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، فلا تقف -بارك الله فيك- في هذه المحطة التي أنت فيها الآن، وحاول أن تتجاوزها إلى المحطة التالية، اترك الرسائل السلبية التي تأتيك من الشيطان أو من نفسك، ودائماً تفاءل بالخير تجده -بإذن الله تعالى- وحاول أن تقرأ هذه الكتب مع محاولة طرد هذه الأفكار، وأنا واثق عما قريب ستصبح علماً من أعلام الدعوة، ونجماً من نجوم الأمة الإسلامية، وإذا كانت والدتك حية أو والدك فاسألهما الدعاء لك، ادع لنفسك واجعلهما يدعوان لك؛ لأنه لا يرد القضاء إلا الدعاء، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، لا تستسلم فنحن في أمس الحاجة إلى جهدك ودعوتك.

ونسألُ الله لك التوفيق والسداد والهداية والرشاد.

والله ولي التوفيق.

لمزيد من الفائدة حول علاج الرهاب سلوكياً:

(259576 - 261344 - 263699 - 264538 ) وقلة الثقة بالنفس: (265851 - 259418 - 269678 - 254892).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً