السؤال
أنا خريجة جامعية، منذ سنتين - يشهد لي الجميع أني ذات خلق ودين وجمال - تقدم لي رجل صالح متدين وذو خلق عندما كنت بالجامعة، لكن أبي رفض لأنني كنت أدرس، كما أنه لم يقل لي أو يستشيرني في الموضوع، مع أنني كنت في الجامعة ولم أعرف إلا حديثاً، ولكن يبدو أن الله عاقبني أو عاقب والدي؛ إذ أنني الآن بلا عمل أو زوج، أما الشخص الذي تقدم لي فكان أستاذي في الجامعة، وما زال يريد أن يتقدم لي مرة أخرى لكنه متردد، ويخاف أن يرفضه أبي، وهذا الأمر علمته من قريبة له؛ إذ أنني أتقي الله ولا أصاحب الرجال.
مع العلم أن أبي يعمل دكتوراً مهندساً في كلية أخرى، والمفروض أن يكون أكثر وعيا، وأن يفكر للمستقبل، فهل يأثم أبي لذلك؟ وهل آثم أنا لأنني أطعته ولم أغضب أبي، ولم أغضب منه عندما علمت بالأمر؟ وهل من الحرام أن أتكلم مع هذا الشخص لأؤكد له أن أبي لن يرفضه؛ لأنني علمت بالأمر.