طلب مني الطبيب المعالج عمل أشعة بالباريوم على المعدة والأمعاء وذلك لتشخيص مكان العلة والتعب، فهل هذه الأشعة مضرة بجسم الإنسان وتسبب أمراضاً؟ وهل مادة الباريوم مادة آمنة أم ما زال البحث يجرى عليها؟
مع العلم أنني علمت أنها مادة قليلة السمية.

وإذا كانت آمنة فما تفاصيل هذه الأشعة وما فكرتها وما الواجب علي أن أفعله قبل عمل هذه الأشعة غير الصيام؟

وشكراً لسيادتكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن الأشعة بالباريوم تستخدم للكشف عن أمراض في المريء وفي المعدة وفي الأمعاء، وهي إنما تعطى بشكل شرب أو تعطى بشكل حقنة إن كان المطلوب تصوير القولون.
وبشكل عام فإن الباريوم آمن وسليم إلى حد كبير، إلا أنه مثلاً عند من عنده حساسية للباريوم قد تحصل أعراض حساسية عنده - وهذا فقط عند من يعانون من حساسية للباريوم - وقد يسبب إمساكاً عند المريض أو أحياناً في حالات نادرة عند من عندهم اضطراب في البلع، فقد يتم دخول الباريوم إلى الرئة مسبباً التهاب رئة وهذا لا يحصل فيمن يبلعون بشكل جيد.

فهي كما ذكرت أنت أنها مادة قليلة السمية ولا تسبب أي مشاكل تذكر عند معظم الناس الذين تجرى لهم.

أما عن تفاصيل الأشعة؛ فإنه عادة يطلب منك أن تمتنع عن الطعام والتدخين بعد منتصف الليل، وفي الصباح في قسم الأشعة فإنه سيطلب منك شرب كأس ونصف من الباريوم وهو مادة بيضاء، فإن كان التصوير للمريء فإن التصوير ينتهي خلال نصف ساعة، أما إن كان التصوير للمعدة فإنه قد يأخذ ساعة، أما إن كان للأمعاء الصغيرة فقد تحتاج أن تتناول كمية أكبر من الباريوم ووقتاً أطول لمتابعة نزوله إلى الأمعاء وأخذ صور للأمعاء الدقيقة.

وقد يحتاج فني التصوير الضغط على البطن لتحريك الباريوم ووضعك وأنت على الطاولة في أوضاع مختلفة لأخذ الصور.

بعد الصورة يجب تناول الكثير من السوائل، وأيضاً الأطعمة التي تحتوي على الألياف مثل الخضار والفواكه لمنع حصول الإمساك.

والله الموفق.