ذهبت إلى طبيب القلب وقال: إني أعاني من ترهل الصمام الميترالي، وطلب تحليل الغدة الدرقية والإيكو على القلب.

أعاني في بعض الأوقات من آلام في الصدر كانت مستمرة لمدة أسبوعين وانقطعت وتأتي الآن بشكل خفيف وآلام في الرقبة مزعجة وإحساس بالرعشة في الناحية اليسرى بالصدر وارتفاع ضغط الدم وصداع شديد لا أستطيع العمل منه مصاحب لدوخة وبعض الإرهاق مع العلم أنني لا أعاني من ارتفاع نبضات القلب، فهي تتراوح غالباً من 65 إلى 85 أريد أن أعرف معلومات عن هذا المرض، وعن علاجه.

مع العلم أنني لم أقم بهذه التحاليل والأشعة بعد، إني لم أكن أعاني من قبل من مشاكل في القلب، وكنت ألعب الكرة بالساعات منذ زمن قصير، أعاني من بعض القلق وفقدان الأمل منذ الصغر، فهل له علاقة بالأمر؟

وما علاج هذا الصداع الشديد؟ وهل هناك مشكلة بالنسبة للزواج؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

ترهل الصمام المترالي (Mvp) - يسمى ارتخاء أو ترهل الصمام التاجي (الميترالي)، والغالبية العظمى من الأشخاص المصابين به يكون هذا الارتخاء موجوداً لديهم منذ الولادة.

وفي الغالب لا تظهر إلا بعد البلوغ، وقد يتسبب في أعراض مثل آلام بالصدر مبهمة وخفقان القلب، وأحياناً الخمول في الجسم المصحوب بضيق في التنفس.

وارتخاء الصمام ليس له تأثير يذكر على الزواج ولله الحمد وأتوقع أن كثيراً من الأعراض التي تعاني منها قد تكون بسبب القلق والاكتئاب، وليست بسبب ترهل الصمام المترالي.

وأما العلاج فإن معظم حالات ارتخاء الصمام الميترالي غير المصحوبة أو المصحوبة بارتجاع (قصور أو تسريب طفيف بالصمام) لا تحتاج إلى علاج إطلاقاً، ومن المهم جداً في تصوير الإيكو معرفة وجود إرجاع في الصمام المترالي من عدمه إذ أن وجود ارتجاع ينبني عليه إعطاء بعض المضادات الحيوية قبل بعض الفحوصات مثل المناظير أو الإجراءات الجراحية مثل خلع السن.

وارتفاع ضغط الدم ليس بطبيعي ولا متوقع في عمرك؛ لذا أنصحك بعمل التحاليل التي طلبها الطبيب وكذلك تحاليل الكلى وصورة Ultrasound للكلى ولشرايين الكلى لمعرفة سبب الضغط.

أما الصداع فأولاً لابد من نفي أي أسباب مرضية ممكنة، وفي الغالب لا توجد، فعندها تعطي أدوية للوقاية من الصداع (منع حدوثه) وخاصة عندما يكون السبب هو الصداع النصفي، ولكن هذه الأدوية لا تصرف إلا من قبل متخصصين في طب الأعصاب، وهذا يتطلب زيارتهم ولا أظن أن لارتخاء الصمام أي دور في هذا.

وبالله التوفيق.