الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تحديد أسبوع الإخصاب والإرشادات في المعاشرة الزوجية

السؤال

السلام عليكم.

لقد تزوجت حديثاً، وزوجتي أتتها الدورة يوم (20/5) بعد صلاة الفجر، وانقطعت يوم (25/5) بعد الساعة الثالثة صباحاً، علماً بأن دورتها ستة أيام دائماً، فأريد معرفة يوم الإباضة، وأرجو منكم بعض النصائح في الجماع.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا نسأل الله تعالى أن يبارك لكم في زواجكما، وبالنسبة لموعد التبويض أو موعد الخصوبة لدى زوجتك فهذا يمكن معرفته بمعرفة متى ستنزل الدورة الشهرية القادمة؛ لأننا نحدد موعد الإباضة بناء على موعد الدورة القادمة، فإن كانت الدورة لدى زوجتك منتظمة - أي: كل 28-30 يوماً - فسيكون موعد دورتها القادم في يوم (20-6)، وحينها نقوم بطرح 14 يوماً من هذا التاريخ، فيكون يوم (6/6) هو يوم التبويض.

وعادة تكون الثلاثة أيام التي قبله والثلاثة أيام التي بعده هي أيضاً أياماً هامة لحدوث الحمل، أي أن الأسبوع الممتد من (3 / 6 إلى 9 / 6) هو الفترة المهمة لحدوث الحمل عند زوجتك، هذا إذا كانت الدورة لديها منتظمة.

ولتسهيل الأمر لكما أقول: لنفترض أن الدورة الشهرية هي أربعة أسابيع، فنقسمها كما يلي: الأسبوع الأول تنزل فيه الدورة ولا يجوز بل ويحرم فيه الجماع، ثم الأسبوع الثاني زوجتك قد طهرت فيه، ولكن نسبة الحمل فيه قليلة لأن البويضة لم تنضج بعد، الأسبوع الثالث أسبوع ستخرج فيه البويضة الناضجة ونسبة حدوث الحمل عالية، وهو الأسبوع الذي نوصي بالتركيز عليه وحدوث الجماع كل (24 - 36) ساعة لمن أراد حدوث الحمل، وأما الأسبوع الرابع فتصبح نسبة حدوث الحمل فيه ضعيفة كما في الأسبوع الثاني، وهذا كله إذا كانت الدورة منتظمة، وكله بإرادة الله، وإن لم يكن هناك سبب ليمنع الحمل بإذن الله.

وما أود أن أنصحكما فيه بالنسبة للعلاقة الزوجية هو عدم السماع من عامة الناس عن بعض الأشياء التي لا تمت إلى الحقيقة أو إلى العلم بصلة، فقد كثر اللغط في هذه الأيام عن بعض الأشياء في العلاقة الزوجية بسبب انتشار الفضائيات وبعض المواقع على الإنترنت التي تنشر المعلومات بطرق سيئة.

فالأفضل دوماً اللجوء إلى المصدر العلمي الصحيح وأخذ المعلومة منه، ونحن نرحب بأي استفسار لكما في هذا الأمر، ومستعدون لإبداء الرأي الطبي عند حاجتكما إليه في أي وقت -إن شاء الله-.

وأهم ما في الأمر أن يكون بينكما تقارب ولديكما الاستعداد للعلاقة الزوجية، ويفضل أن تكون العلاقة الزوجية في أول فترة من الزواج تجري بلطف، حتى لا تحدث تمزقات في جدران المهبل تؤدي للألم والخوف عند زوجتك، ولعلك تعلم بأن الزوجة قد تحتاج لبعض الصبر والتحضير خاصة في بدء الزواج، وفيما عدا ذلك يبقى الود واللطف بين الزوجين هو أهم توصية من نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، واتبعا بعد ذلك فطرتكما السليمة في أي شيء، نسأل الله أن يوفقكما لمرضاته، وأن يرزقكما الذرية الصالحة التي تقر عينكما بها.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً