الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تنظيم الوقت وطلب العلم مع وجود الأبناء

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب موظف ولدي أسرة، ومشكلتي أني بعد زواجي لم أستطع أن أضع برنامجاً للعمل، وأن أحقق رغباتي في التعلم والمطالعة، فيتشتت أغلب وقتي مع ابنتي؛ فأرشدوني كيف أنظم وقتي وأضع رسالة وهدفاً واضحاً في حياتي؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد على حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإن الاهتمام بأسرتك وأبنائك من صميم رسالتك في الحياة؛ لأنهم امتداد لعملك الصالح وولد الإنسان من كسبه، والأبناء أكبر وأفضل استثمار للإنسان في حياته وبعد الممات، ولن يكسب الإنسان شيئاً إذا خسره أولاده وأسرته، وكل هذا لا يعني إغفال جانب التعليم والتأهيل والتطوير للقدرات لأن هذا أيضاً مما يخدم الأبناء مستقبلاً ويدفعهم لطلب المعالي.

ولا شك أن تنظيم الوقت بعد الاستعانة بالله سبحانه وتعالى سبب للفوز والنجاح، وقد نجح كثير من الناس بعد الزواج وبعد مجيء الأولاد؛ وذلك لأن الإنسان يكون قد انتهى من ملفات قديمة وهموم كبيرة كما أن الإنسان بعد الزواج يشعر أن هناك من يفرح بنجاحاته ويسعد بتقدمه العلمي والعملي.

ولا يخفى على أمثالك أن العلم يرفع أهله وأن الإنسان إذا واصل اهتمامه بالعلم يتقدم بسرعة في وظيفته بل أن مواصلة التعليم يؤهله إلى وظائف أفضل وأحسن.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء مع ضرورة أن تحدد لنفسك هدفاً فإن الذي ليس لديه هدف لا يصل إلى شيء أبداً.

وأرجو أن يكون الهدف معقولا وأن تتخذ الأسباب التي توصلك إلى هدفك بعد توكلك على الله سبحانه، وأرجو أن ترسم خطة واضحة وتحاول الالتزام بها.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يوفقك للخير ومرحباً.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً