السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شيوخنا الأفاضل! والله أنا قلبي مريض وأكتب لكم استشارتي وفي قلبي حرقة!
شيوخي! أنا عقدت على أخت في الله، والله هي جوهرة هي كنز نادر وجوده هي نور عيني، وبرغم ظلمي لها إلا أنها صبرت بل وتسعى لإرضائي بأي شكل، ومؤخراً انتقبت لإرضائي برغم الظروف القاسية في تونس.
شيوخي! أنا قلت لكم هذا حتى أبين لكم حقارة نفسي لأني رغم أن الله منَّ علي بالزوجة الصالحة (ما زال الزفاف) وأنا الآن أزاول دراستي، قلبي احترق من المعاصي.
شيوخي! والله أحاول غض بصري أكثر ما أقدر، ولكن ما الحيلة؟ وعلي أن أنظر أمامي حتى أرى طريق المعاصي تدور حولي من كل مكان فهنا غناء وهناك كفر بالله، وأنا لا أنكر وهنالك تبرج والأساتذة الإناث اللاتي يدرسنني كلهن متبرجات وأنا لا أنظر إليهن، ولكن أحياناً تكلمني أستاذة فأنظر إليها أو إذا أردت الاستفسار عن شيء لم أفهمه كذلك.
شيوخي! هذه من ضمن معاصي ومعها الغفلة عن ذكر الله ومعها اللغو.
المهم قلبي امتلأ بالمعاصي وربما هذه المعاصي أدت بي إلى الشيء الذي سأستشيركم فيه.
شيوخي! أنا والله لا أتأثر في المتبرجات بل أراهن خنازير تمشي على الأرض وأشمئز منهن، ولكن أحياناً أرى أختاً في الله تلبس لباساً شرعياً فأدعو لها وأتمنى أن أتكلم معها لأننا والله غرباء هنا.
وكلما رأيت ملتزماً أطير إليه لأتحدث معه، ولكن أعلم أن الكلام مع الأخوات ربما يكون حراماً وأنا إلى الآن والله أكتب لكم وعيناي مغرورقة بالدموع، والله أريد أن ينزع إعجابي للأخوات من قلبي فأنا عندي زوجة والله هي أغلى عندي من نفسي وأحس أني أظلمها عندما أرى أختاً في الله ملتزمة وأعجب بها.
شيوخي! انصحوني في كل ما ترونه صالحا جزاكم الله عني خيراً.