الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضرورة معرفة الأسباب الحقيقية وراء نقص الوزن المستمر قبل البدء في علاجه

السؤال

السلام علكم ورحمة الله وبركاته

لدي نقص مستمر في الوزن وخمول، قمت بعمل تحاليل -والحمد لله- ظهرت نتيجة التحاليل سليمة، وذهبت إلى طبيب كتب لي حقن ديبروفوس حقنة كل شهر، وكتب لي بودرة مكمل غذائي لزيادة الوزن، وفيتامينات (رويال فيت جي)، وفاتحًا للشهية ميسجور.

استمررت عليه لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك لم تحدث نتيجة، بل تدهورت حالتي عما كنت عليه، وبدأت أشعر بأشياء تحدث في جسدي غريبة، وتتسبب في نقص وزني بطريقة واضحة ومخيفة، فذهبت إلى طبيب آخر وذكرت له ما سبق ذكره، فكتب لي هذه الأدوية:

1- توبمود 50 ملجرام مرة واحدة صباحاً.
2- بروثيادين25 ملجرام مرة واحدة مساء.
3- هالورانج بلاس زيت كبد الحوت كبسولة صباحاً ومساء.

داومت عليه أكثر من أربعين يوماً دون جدوى، ذهبت إليه مرة ثانية وقام بتغيير الدواء إلى:
1-فاست كيور مرة واحدة قبل العشاء
2-سبازمو-كانيولاز قرصين أثناء الأكل.
3-ترايتون قرصًا قبل الفطار والغداء.
4-فيتامين ب12 حقنة كل خمسة أيام.
5-تربيتزول قرصًا قبل النوم.

علماً بأني أبلغ من العمر 20 عاماً، فهل هذه الأدوية لها علاقة بزيادة الوزن؟ أفيدوني أفادكم الله.

أرجو إفادتي في هذه المشكلة، وهي نقص الوزن المستمر، والضعف العام دون جدوى من العلاج الذي أخذته! لأن هذا الموضوع يؤرقني جداً جداً.

أرجو الرد السريع لو تكرمتم، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن نقص الوزن عندك ليس طبيعياً، ولا يمكن أن يحل بهذه الأدوية إلا أن يتم معرفة السبب، فهذه الأدوية إما أدوية يجب عدم إعطائها في مثل حالتك مثل الدبروفوس، فهو نوع من أنواع الكورتيزون، أو أنه يعطى لمن يحتاج لبروتينات في بناء الجسم عند القيام بعمل رياضي مثل المكملات الغذائية أو أنها فيتامينات أو مضادات اكتئاب (التربتيزول).

لذا أرى أن يتم عمل تحاليل لمعرفة سبب نقص الوزن والضعف العام، وهذا يتم عن طريق طبيب مختص بالأمراض الباطنة بعد أن تشرح له الوضع والأدوية التي تناولتها، وسيقوم بفحصك والتأكد من عدم وجود نشاط في الغدة الدرقية، أو تضخم في العقد الليمفاوية، أو سوء أو نقص امتصاص في الأمعاء.

سيقوم بإجراء بعض الفحوصات مثل فحوصات المعدة والكبد والكلاوي والغدة، وقد يلزم صورة شعاعية، وإن لزم يتم تحويلك لأخصائي الأمراض الهضمية، للتأكد من عدم وجود سوء امتصاص، وإن كان هناك اكتئاب واضح -ولو أنك لم تذكر أنك تشكو من اكتئاب- فإما أن يعطيك دواءً لذلك أو يتم تحويلك لطبيب مختص.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً