السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عند سفري لقضاء عطلة الصيف في بلدي نويت التقدم رسمياً لقريبتي لكي أتزوج منها مستقبلاً، وكانت ما زالت تكمل دراستها الجامعية، وعند زيارتهم لم يحالفني الحظ لرؤيتها لانشغالها بعملها في الفترة الصيفية، وكنت في أشد الحيرة والندم لعدم وجود الشجاعة لمصارحتها رغم أني كانت تربطني بها صداقة، فكلفت أختي بالموضوع فلم تستطع لضيق الوقت، فرجعت من الإجازة متضايقاً.
وبعد سفري حادثتها عبر الهاتف لكي أسلم عليها لأنها كانت قد أرسلت لي رسالة سلام، فأخبرتها بأني أود محادثتها بموضوع هام وشرحت لها الظروف ثم أخبرتها بالموضوع، فتفاجأت ولم تستطع الكلام، وقالت: إنها صدمت وأغلقت السماعة على أن نكمل الحديث لاحقاً.
وبعد خمسة أيام طلبت مني أن أكلمها، فلما كلمتها سألتني عن جديتي في الارتباط بها وتعجبت من عدم فتح الموضوع وقت إجازتي، فأخبرتها بأني كنت متردداً خوفاً من ألا أكون مناسباً لها؛ لأنها فتاة جامعية وأنا لم أنته من دراستي لانشغالي بعملي، فأخبرتني بأنها تضايقت من ذلك وأنها قررت عدم الارتباط بأحد من الأقارب ولن تغير هذه الصورة، وقالت لي بأن جميع مواصفاتي وأخلاقي حسنة، ثم أنهينا الحديث وتمنت لي التوفيق وأن يرزقني الله بزوجة صالحة تُسعدني.
ولكني لم أقتنع فراسلتها عدة مرات بأن تأخذ وقتاً في التفكير ولا تستعجل، فردت علي تطلب مني أن لا أفاتحها في هذا الموضوع وأنها لم تفكر بي يوماً، ولكني أشعر بأن هناك غموضاً بداخلها، فهل ارتكبت خطأً فيما فعلته؟
علماً بأنها قد تكون خائفة من الشقاق بين الأقارب، خاصة وأن خالتي تقدمت لطلب يدها لابنها ولكنهم رفضوا لعدم تقارب الأفكار أو ما شابه، وأيضاً حدوث مشكلة من قبل لخالي الذي هو عم البنت الذي طلق زوجته لتراكم مشكلات الأهل، ولا أكف عن التفكير بها، فهل أحاول معها مرة ثانية أم أتركها؟
وجزاكم الله خيراً.