السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ صغري من كثرة التفكير وتقلب المزاج، حيث أغضب بسرعة لأبسط الأشياء، ولو تحدت اثنان فإنني أظن أنهم يتكلمون عني، وقد وصل الأمر إلى الخوف من المرض، فصرت أنتقل من طبييب الصدز إلى القلب إلى القولون، ولم أعد أستطيع المرور من أمام المستشفى أو أسمع عن أي مرض خطير.
ولم أكن أعرف أن هذا مرض نفسي، وبعد معاناة سنوات من عدم النوم والأكل زرت الطبيب النفسي فوصف لي زولفت حبة واحدة، فتناولتها عاماً كاملاً وتوقفت عنها منذ ثلاثة أشهر بعد التحسن.
وأشعر أن الأمر بدأ يعود مرة أخرى، فعندما أكون في مزاج طبيعي أساعد الناس وأتكلم معهم وأصلي بهم عند غياب الإمام، رغم أن قلبي ينبض بسرعة في كثير من الأمور كالدخول عند الطبيب، ولا أثق بتحليلات الطبيب في بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان يتغير مزاجي فلا أستطيع أن أتكلم مع أحد ولا مع زوجتي وأطفالي.
علماً بأن عمري 41 عاماً، وقد ذهبت صغيراً إلى فرنسا، وكلما أتذكر أمي أبكي بكاء شديداً، وأختلي يومياً بنفسي وأبكي، وإذا كنت مع أصدقائي فإنني أكون كثير الضحك، وأخاف من الله خوفاً شديداً، وطبيبي في هذا البلد طبيب عام وليس عنده مشكلة في أن يصف لي الطبيب النفسي أي دواء، فما الدواء المناسب لحالتي؟
وجزاكم االله خيراً.