الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي عندها تكيس في المبايض.. هل يؤثر على الحمل؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا شاب بعمر 25 عاما، متزوج منذ 5 أشهر، قمت بأخذ زوجتي إلى الطبيبة، وتبين أنه يوجد لديها تكيس صغير عند المبايض.

سؤالي: هل يؤثر هذا التكيس على الحمل، ومع العلم أن دورتها انتهت في 11-3-2012 ، وكان الجماع بشكل يومي من تاريخ انتهاء الدورة للحمل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أردني كركي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم شوقك ولهفتك على حدوث الحمل- أيها الأخ الفاضل- فمشاعر الأبوة عظيمة, ولا تقل عن مشاعر الأمومة, وأسأل الله العلي القدير أن تعيشها عما قريب.

إذا كانت الدورة الشهرية عند زوجتك منتظمة, فإن هذا يعني بأن احتمال التكيس مستبعد جدا، لأن تكيس المبايض هو اضطراب في الهرمونات, يقود في النهاية إلى اضطراب في الدورة، والى عدم حدوث إباضة, والاضطراب يكون على شكل تباعد، أو انقطاع في الدورة.

التكيس لا يشخص من خلال التصوير التلفزيوني فقط, لكن من خلال اجتماع أكثر من عرض, أهمها -كما ذكرت - وجود تباعد في الدورة.

المبيض في الحالة الطبيعية يحوي على أجربة صغيرة متعددة, ويمكن في كثير من الأحيان رؤيتها بالتصور, ولا يجب التسرع والقول بأنها تكيسات بناء على المنظر فقط.

إن مدة خمسة أشهر تعتبر مدة قصيرة, ولا يمكن القول من الآن بأن الحمل قد تأخر حدوثه عندكما, خاصة في حال كانت الدورة طبيعية.

في الحالة الطبيعية, فإن الحمل لا يحدث إلا بنسبة قليلة في كل شهر, وهي نسبة لا تتجاوز 15% -20% , وذلك لحكمة إلهية, لا نعلمها لغاية الآن, وصدق الله العظيم حين قال في محكم كتابه الكريم (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا), ولكن بعد مرور سنة على الزواج، فإن هذه النسبة تصبح حوالي 80%-85% ,لأنها نسبة تراكمية, أي تزداد مع مرور الوقت.

لذلك فيجب الانتظار مدة سنة على الزواج, وذلك لإعطاء الفرصة كاملة ليحدث الحمل بشكل طبيعي، وبدون تداخل طبي, فهذا أفضل دوما للزوجين وأقل تكلفة.

إن كنت غير قادر على الانتظار, وكانت الدورة عند زوجتك منتظمة, فيمكن البدء بعمل تحليل يسمى (تحليل البروجسترون) لزوجتك في الدم في اليوم 21 من الدورة, فان كان مرتفعا فهذا يدل على حدوث إباضة جيدة عندها, وكذلك يمكن عمل تحليل للسائل المنوي فان كان طبيعيا, فأنصحكما بالتركيز على فترة الإخصاب والتبويض من الدورة, وهي الفترة الواقعة بين يومي 11-17 من الدورة عند زوجتك ( إن كانت منتظمة وبطول 28 يوما ) ويجب أن يحدث الجماع فيها بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة, فهذا سيزيد من فرص الحمل بإذن الله تعالى..

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالذرية الصالحة التي تقر بها عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً