الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوبات الهلع العارضة سببت لي اضطرابا وخوفا!!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ فترة جاءني ارتفاع ضغط بسب الأملاح على ما أعتقد, وفي ثالث يوم ارتفع علي الضغط, وخفتُ لدرجة قوية, فانخفض السكر, ومن بعدها صارت حالتي النفسية منتهية, تفكير سيء, وخوف من الموت, وأمراض, وكآبة شديدة, وبعدها سيطرت عليها والحمد لله.

بعد فترة جاءتني نوبات هلع, والآن أسيطر عليها بشكل خفيف, ولكن أخاف الآن من السكر, وأخاف أن ينخفض علي من الخوف من انخفاضه, وأخاف أن ينخفض وأنا خارج البيت, وأخاف أن يأتيني السكر من كثرة الانخفاض.

علما أن والداي لا يعانيان من السكر والحمد لله, ولا أنا, فأفيدوني يرحمكم الله, هل يأتيني السكر عند انخفاضه من الخوف؟ وكيف أبعد الخوف؟ فأنا أفكر بنشفان الريق فينشف ريقي, وأفكر بالحرارة فأشعر أن بي حرارة, وأفكر بالدوخة فتأتيني.

علما أن نشفان الريق لا يأتيني إلا إذا فكرت فيه فقط, وإذا نسيته لا يأتيني نشفان الريق, والآن -والحمد لله- حتى عند التفكير قل النشفان, وأنا صرت أفكر فيه بعد استخدام (سينجل) وعند تركه لم أعد أشعر به, لا أنا ولا أصدقائي, علما أن عمري 18 عاما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الإله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي حدث لك أعتقد أنه أمر عابر جدًّا، وليس هنالك ما يدعوك للخوف والهلع.

النوبة التي أتتك بالفعل هي نوبة فزع، بعد ذلك أصبح لديك هذه الوسوسة خاصة حيال انخفاض السكر.

أنا أؤكد لك أن الخوف لا يؤدي إلى انخفاض السكر، على العكس تمامًا الجسم حباه الله تعالى بآليات فسيولوجية داخلية تجعل جسد الإنسان يعوض تمامًا، ومستوى السكر يكون موازيًا للحالة الجسدية والنفسية التي يتطلبها الجسد في تلك اللحظة، ونعرف أن الخوف في بعض الأحيان يؤدي إلى ارتفاع في السكر، ارتفاع بسيط؛ لأن الجسم يحتاج لطاقات أكثر.

فالذي حدث من وجهة نظري هو أمر عابر، لا تشغل نفسك به أبدًا، عش حياة طبيعية، استفد من وقتك بصورة صحيحة، وأنصحك بممارسة الرياضة، أي نوع من الرياضة –خاصة رياضة المشي، أو لعب الكرة الجماعي مع أصدقائك– هذا يزيل عنك هذه المخاوف.

المخاوف أيضًا يتم التغلب عليها من خلال تطبيق تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس المتدرج، وكذلك تمارين قبض وشد العضلات ثم إطلاقها، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم: (2136015) فيها الكثير من التفاصيل البسيطة والجيدة، والتي إذا طبقتها بالتزام فسوف تستفيد منها كثيرًا.

أنصحك أيضًا بالنوم المبكر، ففيه فائدة عظيمة جدًّا، وعليك أيضًا أن تحرص على أن تتناول طعامًا غذائيًا متوازنًا، هذا من شروط حسن الصحة، فكن حريصًا على ذلك.

لا أعتقد أنك في حاجة لأي علاج دوائي، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً