الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي وسائل المحافظة على سلامة الحمل والجنين؟ أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة حامل في الشهر السابع، ولدي عدة أسئلة بخصوص الجنين والحمل عموما، فأرجو الإجابة:

بدأت بأخذ حمض الفوليك من منتصف الشهر الثاني تقريبا، فهل عدم أخذه من الشهر الأول له تأثير على تكوين الجنين؟ وأيضاً تعرضت لضربات بسيطة على البطن من قبل طفلة صغيرة في أول شهرين للحمل، فهل هذه الضربات قد أثرت على الجنين؟

بالنسبة للنوم على الجنب: فأنا أحاول النوم على الجانبين، ولكنني أشعر بالقلق ليلاً، وأحس أنني أضغط على جزء من البطن، وأحيانا أشعر بالقلق من النوم على الظهر، فهل النوم على جزء من البطن، أو الظهر، مضر للحمل أو الجنين؟ وكنت قد نمت في غرفة بها سائل الأحمر الكهربائي لقتل الناموس، لمدة يومين أو ثلاثة أيام، فهل تأثر الجنين؟

وبالنسبة للملابس العادية: حيث لبعضها حزام مطاطي - أستيك- في الوسط، وأنا أنزل المطاط تحت البطن، فلو كانت ضيقة وضاغطة قليلاً، فهل يؤثر على الجنين؟ وأحيانا في الجماع يكون بعض الضغط على البطن، فهل يضر الجنين؟ آسفة على الإطالة، لكنني قلقة بشأن هذه الأسئلة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nahla حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن تناول الفوليك أسيد في أي مرحلة من مراحل الحمل، يعتبر مفيداً جدا للأم وللحمل، لكن ومن أجل الحصول على أكبر فائدة من تناوله، فإننا ننصح بالبدء به قبل حدوث الحمل بثلاثة أشهر على الأقل.

إن الرحم في أول 3 أشهر من الحمل يكون صغير الحجم، ولا يكون قد وصل إلى البطن، أي لا يمكن الشعور به من خلال البطن، لأنه يكون ما يزال موجوداً في الحوض، ومحمي بما نسميه: الحوض العظمي، لذلك فإن ما تعرضت له من رض على البطن في أول شهرين من الحمل، لن يكون له أي تأثير على الحمل -بإذن الله تعالى-.

وأنصحك بوضع وسادة إلى جانب وتحت البطن عند النوم على أحد الجانبين، فهذه الوسادة ستقدم دعما للبطن، وتمنع الضغط على الرحم، وستشعرك بالراحة، لكن حتى لو لم يتم وضع وسادة، فلن يكون هنالك ضرر من الضغط على البطن من قبل الفراش، أولا: لأن الفراش ناعم، وثانيا: لأن السائل حول الجنين سيحميه من أي ضغط.

وأفضل وضعية للنوم بالنسبة للحمل في الشهور الأخيرة: هي النوم على الجانب الأيسر؛ لأن هذا يمنع حدوث الضغط على الأوعية الدموية الرئيسية في الظهر، لكن إن صادف ونامت الحامل على ظهرها، أو على جنبها الأيمن في بعض المرات، فإن هذا لن يشكل خطرا على الحمل -بإذن الله تعالى-.

ومن الأفضل أن تكون الملابس في الحمل فضفاضة، ولا تحتوي على مطاط؛ حتى لا تسبب أي ضغط على البطن، ليس لأن في هذا ضرر على الجنين نفسه، بل لأن الضغط سيعيق الدورة الدموية في الجلد، مما يسبب التوذم والاحمرار، وما تقومين به هو أمر جيد وليس ضارا؛ لأن المنطقة أسفل البطن أو فوق العانة، هي أقل قطرا, وبالتالي سيكون ضغط الملابس عليها أقل.

وننصح دائما بعدم استخدام المواد الكيمائية ومبيدات الحشرات خلال الحمل، حتى لو كانت على شكل روائح، لذلك أنصحك بتفادي النوم أو الجلوس في الغرف التي يكون فيها مثل تلك الروائح، وهذا يعتبركنوع من الاحتياط والأخذ بالأسباب، لكن ما حدث معك من تعرض لفترة 2-3 أيام لهذه الروائح، لن يكون له ضرر على الحمل -إن شاء الله تعالى-، خاصة وأنك في الشهور الأخيرة.

بالنسبة للجماع: فننصح بأن لا يزيد التواتر على مرة في الأسبوع، والأفضل أن يتم مع استخدام الواقي الذكري، خاصة إن كانت السيدة تشعر بالألم بعده، ويجب تفادي حدوث أي ضغط على البطن، حتى لو كان خفيفا، خاصة في الشهور الأخيرة، وهذا أيضا يعتبر نوعاً من الأخذ بالأسباب, فبعض الحوامل يتأثرن بالجماع، وحتى بالضغط الخفيف على البطن, وبعضهن لا يتأثرن على الإطلاق, والحذر واجب في كل الحالات.

نسأل الله -عز وجل- أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية شوشو

    موضوع جميل

  • نجوى

    جزاكم الله الف خير

  • السودان منو

    جزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً