الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الاكتئاب وفقدان الأحاسيس والمشاعر، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي أني فقدت مشاعري، أي أني لا أغضب، لا أبكي ولا أستطيع البكاء، حتى لو أردت ذلك، لا أبدي أي ردات فعل، إضافة إلى ضمور العضو التناسلي، وفقدان الرغبة والقدرة الجنسية!

إضافة إلى ذلك لا أحس بالجوع والشبع والعطش، وكأن معدتي غير موجودة إطلاقاً، وعند أكلي لشيء لا أحس بأني أكلت أو شبعت، كذلك بالنسبة للشرب مع ضمور كلي للأحاسيس، وتقطعات في النوم، ودوخة وقلة تركيز، إضافة إلى صعوبة التذكر والنسيان السريع وصعوبة التفكير، وشحوب الوجه واسوداد منطقة العينين.

علماً أني لا أعاني من أي توتر، وعلاقتي بمن حولي علاقة جيدة، هل مشكلتي نفسية أم عضوية؟ وهل لفقدان الإحساس بالمعدة وبالجوع والشبع لها علاقة بالحالة النفسية إذا كان هذا سببه الاكتئاب حسب علمي، وما هو العلاج المناسب لحالتي؟ ومن هم الأطباء الواجب زيارتهم؟

تقبلوا مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: انفصال الإنسان عن مشاعره وأحاسيسه بالكيفية التي ذكرتها قد تكون مؤشِّرًا على وجود اكتئاب خفيف مع ما يُسمى باضطراب الآنية، أي أن الإنسان يتغرَّب عن ذاته ويبتعد عنها، وهذه تمثِّلُ نوعًا من القلق النفسي، وبما أنه لديك اضطراب في النوم وشيء من الدوخة وقلّة التركيز، هذا بالفعل دليل على وجود شيءٍ من القلق الاكتئابي كما ذكرتُ لك.

هذه الحالات إن شاء الله تُعالج، وتُعالج بصورة جيدة جدًّا:
- تجاهل هذه الأعراض مهم.
- نظم وقتك.
- اجتهد في دراستك.
- عليك أن تنام ليلاً في وقتٍ مبكر.
- احرص على ممارسة الرياضة.
- احرص على ممارسة تمارين الاسترخاء.

كل ذلك يُساعدك كثيرًا للتخلص من هذه الحالة، وقطعًا زيارة الطبيب النفسي ستكون مفيدة جدًّا، الطبيب سوف يقوم بفحصك ومناظرتك، وسوف يقوم بإجراء الفحوصات العضوية الأساسية: التأكد من نسبة الدم، ونسبة فيتامين (ب12) وفيتامين (د)، ووظائف الغدة الدرقية.

هذه كلها سوف يتأكد منها الطبيب كأساسيات في الفحوصات الطبية، وبعد ذلك يعطيك التوجيه المناسب، والذي سوف يكون على نفس الأسس التي ذكرناها لك، وإن رأى أن هنالك حاجة لدواء مضاد للقلق الاكتئابي، وسيقوم الطبيب بوصف ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً