السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الوساوس والرهاب والقلق والخوف، لم يفدني أي علاج سواء كان سلوكيا أو دوائيا، ماذا أفعل؟ فقد زاد اكتئابي وأصبحت أفكر بالموت ليل نهار؟

وأريد أن أسأل عن أمر آخر: هل العلاج بالصدمات الكهربائية سيزيل القلق والخوف والوساوس؟ لأني قرأت عددا من التجارب زال منها المرض بعد جلسات تنظيم إيقاع المخ، وهل يعود المرض مرة أخرى أو يحتاج المريض لجلسات سنوية؟ وأريد أن أستفسر حول الادرينالين، هل هناك مشكلة في غدة الكظر وأنها تسبب زيادة إفراز الأدرينالين؟ وبالتالي زيادة الخوف، وهل إزالته يضر الجسم؟ وهل يعالج الخوف؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ samir حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

علاج الرهاب والخوف والوسواس بالأدوية وبالعلاجات السلوكية، ويستحسن الجمع بين الاثنين معًا، وليس استعمال كل منهم على حدة؛ لأن الجمع بين الاثنين يؤدي إلى فوائد ونتائج أفضل، وأحيانًا قد يُضاف مع مضادات الاكتئاب – أو الـ SSRIS – مضاد للذهان بجرعة صغيرة، فهذا يُساعد أحيانًا في علاج الوسواس القهري.

أما الجلسات الكهربائية فهي فعّالة لعلاج الاكتئاب الذي لا يستجيب للأدوية، أو الاكتئاب الشديد، فهو يستجيب أكثر للصدمات الكهربائية، ويستجيب في وقت أسرع، وليس معنى أن يأخذ الشخص صدمات كهربائية أنه سوف يحتاجها في المستقبل، فقد ينتكس الشخص ويعود المرض مرة أخرى، ولا يحصل هذا بسبب الصدمات الكهربائية، وإنما هو لطبيعة المرض -أخي الكريم-.

أما موضوع الأدرينالين، فالأدرينالين عادة يُفرز في حالة الخوف والقلق، وإن كان يُفرز بالغدة الكظرية فهذا نتيجة مباشرة للخوف والقلق، الإنسان عندما يشعر بالخوف أو بالقلق فإنه يفرز مادة الأدرنالين التي تزيد من ضربات القلب وتجعل الشخص في حالة استعداد لمواجهة المشكلة، ولكن إذا كان هناك خوف بدون مشكلة فهذا يؤدي إلى ظهور الأعراض باستمرار.

وليس لي علم في أن إزالة الغدة الكظرية تُعالج الخوف والقلق، لا علم لي بذلك، الخوف والقلق علاجه إما دوائي أو نفسي، وبالتالي يتوقف إفراز الأدرينالين عند علاج الخوف والقلق.

وفقك الله وسدد خطاك.