الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من الشعور بأن الناس يراقبونني، فما الحل؟

السؤال

دائما أعاني من مراقبة الناس لي، والتفكير دائما بأن الأشخاص مراقبين لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حامد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال المختصر.

هناك ربما تفسيران لما ورد في سؤالك، واحد طبيعي والآخر غير طبيعي.

فالتفسير الطبيعي: أنك إنسان ربما شديد الحساسية، وبالتالي فأنت تهتم كثيرا بنظرة الناس إليك وكلامهم معك أو عنك؛ ولذلك فأنت دائم الانتباه لما يقولون أو يفعلون، وبالتالي تفسّر كلامهم وأفعالهم على أنك أنت المقصود منها.

وأما التفسير غير الطبيعي: فهي حالة مما نسميها الزور (الخداع) عندما يشعر الشخص بأنه محط انتباه الآخرين، وبأنهم يتابعون تحركاته، ويراقبونه، وهو وهمٌ اعتقده، وليس هناك دليل عليه، وإنما هي مجرد أوهام وظنون.

وكيف نعرف هل هذا الذي ورد في سؤالك هو الأمر الأول الطبيعي، أو أنه الثاني غير الطبيعي؟

هناك عدة طرق للإجابة على هذا السؤال، الأولى: وهي الأبسط أن تستمع لرأي الآخرين من حولك، فهل هناك يا ترى من يوافقك الرأي في أن الناس يراقبونك، أم أنهم يستغربون من هذه الفكرة، ويجدونها فكرة غريبة؟ وبناء عليه نعرف فيما إذا كانت واقعية أو مجرد وهم.

والطريق الثانية: أن تستشير طبيبا نفسيا، ممن يمكن أن يأخذ منك معلومات أكثر عما تقصد بمراقبة الناس لك، ويتعرف أكثر على طبيعة حياتك وظروفك النفسية، وبالتالي يشرح لك طبيعة ما يجري، وفيما إذا كنت تحتاج للعلاج، فيما إذا كان الأمر وهما وغير طبيعي.

وفقك الله، وأراح بالك من هذا الحال.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً