الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتغلب على القلق النفسي والخوف؟

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي هي القلق النفسي، فأنا قلقة دائما، وعندي خوف من الموت بشكل عام، ولا أعرف لماذا؟أنا مواظبة على الصلاة، ولكن دائما عندي إحساس بالحزن، بالرغم عدم وجود سبب للحزن، دائما أتذكر الأيام السيئة، والمواقف التي أبكتني، ودائما أوسوس بالموت، أو أني سأرمي نفسي من النافذة، وقلبي مقبوض معظم الوقت، ولا أذهب للدكتور؛ لأني خائفة من الأدوية، فقد كنت أتناول الدواء قبل سنة، وزاد وزني جدا، وبفضل الله رجعت لوزني الطبيعي، وخائفة أن أرجع للوزن الزائد مرة أخرى، فكيف أتغلب على الحالة، وأعيش بشكل طبيعي ومريح، وهل أنا مريضة نفسيا؟

أيضا تأتيني حالة أشعر بأني متغربة عن الذات، على الرغم من تناول دواء الموتيفال بدون استشارة الطبيب، وهو يريحني جدا، وعندما أتوقف عنه ليومين أو ثلاثة يعود التعب وأحس بالقلق والتوتر، فهل دواء الموتيفال ضار أم لا؟ وما هي المدة اللازمة دون استشارة طبيب؟ وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإحساس بالقلق الدائم والخوف من الموت بدون سبب من أعراض اضطراب القلق، واضطراب القلق أحيانًا قد يكون مصحوبًا أو معه أعراض للاكتئاب مثل الحزن الدائم، كما أن الاكتئاب تُصاحبه أعراض قلق، كما أن القلق تُصاحبه أعراض اكتئاب.

لا أدري ما هي الأدوية النفسية التي أخذتِها لعلاج هذه الحالة من القلق والتوتر، لأن ليس كل الأدوية النفسية تزيد الوزن، نعم هناك أدوية نفسية تزيد الوزن، ولكن أكثرها لا تزيد الوزن.

طبعًا القلق هو اضطراب نفسي – أختي الكريمة – وعلاجه إمَّا بالأدوية التي أخذتِها، أو بالعلاج النفسي، العلاج النفسي، بالذات العلاج بالاسترخاء، والاسترخاء قد يكون عن طريق العضلات، ويسمَّى الاسترخاء العضلي، أو عن طريق التنفُّس، ويمكنك أن تتعلمي هذه المهارات من معالج نفسي، ثم بعد ذلك تقومين بممارسة الاسترخاء في البيت.

حافظي على الصلاة – أختي الكريمة – ولا تنسي قراءة القرآن والدعاء والحرص على الأذكار – خاصة أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم – فهذه أيضًا تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة حتى ولو بعد حين، وممارسة الرياضة – خاصة رياضة المشي – يوميًا يُساعد أيضًا على الاسترخاء.

أما بخصوص الموتيفال: الموتيفال طبعًا هو تركيبة من مادتين: دواء مُهدئ مضادٌ للقلق، ودواء مضادٌ للاكتئاب. ليست له آثار جانبية واضحة، وإن كان الآن الشركة لا تُصنِّعه بصورة منتظمة، لا بأس من استعماله لعلاج القلق والتوتر، وليس هناك مدة مُحددة يمكن أن تستمري عليه، قد تستمري عليه لشهر أو لشهرين أو حتى ثلاثة أشهر، حتى تختفي الأعراض، مع العلاج النفسي إن شاء الله، ومع ممارسة المشي فحينئذٍ يمكن أن تُوقفي الموتيفال.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً