الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعيش في دولة أوروبية وأعاني من حزن شديد واكتئاب .. أرجو النصيحة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا أود أن أشكركم على مجهوداتكم.

لدي سؤالا لو تكرمتم: أنا حاليا في دولة أوروبية، مشكلتي هي أنني أعاني بعض الأحيان من حزن شديد واكتئاب، رغم أني أحافظ على الأذكار، لكن الشيطان يغلبني.

أحب دائما إرضاء الناس، ولدي خوف شديد إن لم يعجبهم ما أقوم به، فمثلا في عملي حاليا دائما لدي حزن داخلي، أخاف أن يتكلموا عني بسوء، فقد فعلوا هذا مع الآخرين.

ما هو علاج هذا الهم؟ وما هو علاج هذا الخوف والاكتئاب من الآخرين؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعًا دائمًا عندما يعيش الشخص في دولة أخرى وغريبة عنه يشعر بالغربة النفسية، ويشعر بتوتر، وبالذات إذا كانت هذه الدولة دولة لغتها مختلفة وتقاليدها مختلفة مثل الدول الأوروبية، ولا أدري منذ متى تعيش في هذه الدولة، وهل تُتقن اللغة أم لا؟ لأن كل هذه الأشياء لها علاقة بما تحس به من حزن واكتئاب.

على أي حال -أخي الكريم- هذه مرحلة طبيعية، وبعدها -إن شاء الله- سوف تتأقلم على هذا الوضع الجديد وتفهم تقاليد الناس وعاداتهم وتتعوّد عليهم، حتى إذا تكلَّموا عنك تعرف كيف تتجاهل، المهم هو أن تُجيد عملك وتخلص فيه، ولن يصيبك مكروه -بإذن الله-.

لا تحتاج إلى دواء، واصل واحرص على الأذكار، وحافظ على الصلاة، ولا تنسى الدعاء في هذه البلاد وفي كل مكان، وإن شاء الله تتخطّى هذه الأشياء، هذه مرحلة وأعراض تنتاب الكثير معظم الذين ينتقلون إلى العيش في دولة أخرى، وبالذات الدول الأوروبية، ولكن سُرعان ما يتأقلموا، وبالذات عندما يتعلموا لغة القوم ويتعرفوا على عاداتهم وطريقة التعامل معهم، وإن شاء الله يتم التأقلم، وهذا ما يحصل معك -أخي الكريم-.

لا أعتقد أنك تحتاج إلى أدوية، فقط مسألة وقت وتذهب عنك هذه الأعراض.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً