الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اكتئاب الحمل منذ شهر، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا حامل في نهاية الشهر الرابع، منذ شهر تقريبا أصابتني حالة توتر وقلق وأرق، فلا أستطيع النوم ولا تناول الطعام، ولا أستطيع الجلوس في مكان واحد، ولدي رغبة شديدة في البكاء، وأشعر بالملل الشديد، وعدم الرغبة بعمل أي شيء، ولا أستطيع المقاومة.

حاولت التواصل مع طبيب نفسي، ولكن لم أحصل على موعد إلى الآن، فما الحبوب المناسبة لتخفيف هذه الحالة التي توثر سلبا علي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Latifa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد تصاب السيدات الحوامل بالاكتئاب بنفس القدر الذي يصيب السيدات غير الحوامل، خصوصا في حالة الأمهات صغار السن أو اللائي لا يجدن دعم كاف من الأسرة، أو أن يكون لدى السيدة الحامل شعور بالخوف من مرحلة الأمومة والتقصير في واجباتها كأم، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بحالة الاكتئاب بعد الولادة post partum depression.

والدعم النفسي مهم جدا في هذه المرحلة، كما أن ممارسة رياضة المشي والزيارات العائلية، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها وورد القرآن والأذكار في الصباح والمساء وسماع التلاوات الطيبة، وإطعام الطيور في شرفة المنزل، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويساعد في ضبط مستوى هرمون السيروتونين في الدم، ويساعد في علاج حالة الاكتئاب.

ومن المهم التواصل مع الطبيب النفسي، وتقييم مدى الحاجة إلى تناول أدوية مضادة للاكتئاب، ومعروف أن عائلة SSRIs من الأدوية المسموح بتناولها أثناء الحمل، مثل citalopram (Celexa) أو sertraline (Zoloft)، ولكن يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي لتحديد الجرعات ومدة تناول الدواء.

مع أهمية متابعة الحمل بالسونار والتحاليل، والحرص على تناول فوليك أسيد وفيتامين D جرعة 1000 وحدة دولية، حيث أن جرعات 50000 وحدة دولية من فيتامين D غير مسموح للحوامل بتناولها، لعدم وجود دراسة حول ذلك فيما يخص عنصر الأمان.

وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً