الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجماع وتأثيره على الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أسأل عن علاقة الحمل بالجماع، هل الجماع خطر على الحمل في أي شهر من أشهر الحمل سواء الأولى أو الأخيرة؟ وهل هناك وضع معين للجماع يقي من هذه الأخطار إن وجدت؟

أفيدونا حول هذا الموضوع بإجابة شافية كما تعودنا منكم.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأصل في علاقة الجماع بالحمل فالطبيعي والأشهر هو أن الجماع لا يؤثر على الحمل طوال مدة الحمل، ويكون هذا في الحمل الطبيعي المستقر الذي لا يحمل أي مخاطر أو مشاكل، ولكن في حال كون الحمل غير مستقر من خلال وجود نزيف مثلاً؛ فيجب الحرص تماماً أثناء أول 3 أشهر من الحمل، حيث قد نضطر إلى التوقف عن الجماع طوال هذه الفترة، أو على الأقل مرة على فترات متباعدة؛ هذا إذا كان الحمل غير مستقر.

أما إذا كان الحمل مستقراً، ولا يوجد نزيف، والجنين ينمو بشكل سليم؛ فلا خوف من الجماع، ولكن يراعى في أول 3 أشهر الاعتدال، حيث تكون الممارسة مثلاً مرتين أو ثلاث أسبوعياً، ويراعى عدم أخذ أوضاع غريبة، وكذلك عدم العنف أثناء الإيلاج، بل يكون بهدوء وبشكل معتدل، ويفضل في أول 3 أشهر الوضع المعتاد بحيث تكون الزوجة على ظهرها والزوج أعلى منها، ولكن دون ضغط على بطن الزوجة، أما بعد ذلك في الأشهر التالية وحتى نهاية الحمل فيكون الوضع جنباً إلى جنب هو الأنسب لتجنب ارتفاع بطن الزوجة، ويمكن مواصلة الممارسة حتى نهاية الحمل إذا وُجد لدى الزوجين الرغبة في ذلك، ويبقى أيضاً لطبيبة النساء المتابعة للحالة، والرأي في مدى استقرار الحمل من عدمه، وهل هناك محاذير على الجماع أم لا؟

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً