الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استرضاء الابن والديه وإن لم يخطئ في حقهما

السؤال

أبي وأمي لا يحبان زوجتي نظراً للعديد من المشاكل التي سببها مرض زوجتي بمس والله أعلم، وقد أشاروا علي بتطليقها ولم أفعل مراعاة لأبنائي، واليوم نظراً لظروف العمل اضطررت لأن أغادر محل سكني القريب منهما نسبيا والتحول إلى مكان بعيد، اتهماني بأني أفعل ذلك تلبية لمطالب زوجتي للقرب من أهلها وقد أقسمت أمي أنها لن تسامحني إذا أبعدت بيتي وذلك بعد بيعي لبيتي لتسديد ديوني فماذا أفعل لكي لا أكون من العاقين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأولاً: اعلم أن والديك بابك إلى الجنة، بل هما أوسط أبواب الجنة، فاحرص على عدم إضاعة هذا الباب.

ثانياً: ليس واجباً عليك أن تطيع والديك في تطليق زوجتك، ما دام الأمر الذي أمراك بطلاقها من أجله ليس أمراً دينياً، وانظر الفتوى رقم: 3651، والفتوى رقم: 94185.

ثالثاً: ليس في مخالفتك لوالديك في بيع بيتك إثم، حيث كنت محتاجاً لذلك لسداد دينك، فقد سبق أن الطاعة في المعروف وفيما لا ضرر فيه على الولد، انظر الفتوى رقم: 66431.

ومع هذا فإن عليك استرضاء والديك وإن لم تخطئ في حقهما، فإن في رضاهما رضا الرب سبحانه، وفي غضبهما غضبه جل وعلا، وانظر الفتوى رقم: 79467.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني