الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوصيك بعدم مخالفة أمك في أمر الزواج بهذه الفتاة

السؤال

أنا شاب خريج جامعة دراسات عليا أردت الزواج من فتاة لكن وجدت عدة عقبات فهي لا زالت تدرس في الجامعة وبقي لها ثلاث سنوات، ولها شروطها في الزواج بأن تكمل دراستها وتعمل وتريد كذلك أن تسكن في المدينة، مع العلم بأنني ساكن في القرية التي لا تبعد سوى أقل من 10 كلم من المدينة، بالنسبة إلى الفتاة هي جميلة ومتدينة. لكن والدتي قالت لا يمكن أن أخطب لك امرأة تعمل، فماذا أعمل، فأنا بين نارين إما أن أخسر هذه الفتاة أو أعارض رغبة والدتي، وهل لي الحق أن أمنعها من الدراسة إن وافقت على الزواج وألبي لها رغبتها في السكن في المدينة، مع العلم أن والدتي تريد أن أسكن في القرية التي أنا أبني فيها الآن منزلا خاصا بي، أما بالنسبة للعمل فأنا أعمل والحمد لله افيدوني جزاكم الله خيرا فلقد بدأت رغبتي في الزواج تنقص من هذه العقبات ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق حكم الزواج من فتاة معينة دون رضا الوالدين في الفتاوى التالية : 31929، 3846، 17763.

ولا يخفى عليك أخي السائل وقد بلغت هذا المستوى من التعليم، ما لوالدتك من حق عظيم عليك، يقتضي برها والإحسان إليها ما أمكن، فنوصيك بالسعي في كسب رضاها بطاعتها، وعدم مخالفتها في أمر الزواج بهذه الفتاة، فإن المتدينات والجميلات غيرها كثير، فلعلك إذا كسبت رضا أمك ييسر الله تعالى لك أمرك، وتجد الفتاة الصالحة التي ترضى بالزواج بك دون تأخير، وتسكن معك حيث تريد.

لكن إن رضيت أمك بالزواج بهذه الفتاة، فلك الزواج بها، ويلزمك الوفاء لها بما اشترطت عليك من إكمال دراسة وسكن في المدينة ونحو ذلك مما لا يترتب عليه محظور شرعي. وسبق بيانه في الفتوى رقم: 23286. وفقك الله لما يحب ويرضى.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني