السؤال
جزاكم الله خيراً على إجابتي .. لي سؤال فعلا أخشى أن يكون خطا أساسا.. لكن تحملوني لأني والله مشتت والفتن تحوم حولي ببشاعة فى بلدي... سؤالي هو: أنا أعمل فى القمار إذ إنه مباح ومحترم فى بلدي الإسلامية والعديد من المرات أتوب وأترك. وكل مرة أترك فيها يعلم الله صدق توبتي. تنقلت فى الوظائف الحلال وتحملت الابتلاء حتى طلبت مني زوجتي الطلاق أو أرجع للعمل الحرام بحجة أننا مضطرون. لم أخضع وبعد نصح ودعوة قدر ما استطعت طلقتها. واستمررت فى طريقى. ولكني وجدت أن كل المؤسسات الحلال التي أذن الله لي بالعمل فيها لا تتحرى الحلال. إذ إن الحلال أصبح شبه معدوم فى بلدي تقريبا. وأؤكد لفضيلتكم أني كنت فعلا صادق النية مع الاستعانة بالقيام والطاعات ما استطعت، ولا مجال للرياء. فقد طلقت زوجتي وانقطعت تقريبا عن المجتمع الذي يراني كله غريبا. لأني أطلب الحلال، فانا مجنون بحكمهم بعد بحث ودعاء وصلت إلى أن أترك هذا البلد إلى بلد أأمن فيه من الفتنة فى الدين، ولكن لم أجد وسيلة. فبصراحة رجعت إلى هذا العمل الخبيث على أن أجمع المال الكافي لترك هذا البلد. وخدعت نفسي بأني سوف أتماسك أمام الفتن لفترة هذا الجمع. الآن أنا تركت مرة أخرى لأني اكتشفت بنفسي أن هذا يجرني للغوص فى المتاهات والمعاصى. سؤالي: هل يجوز أن أهاجر من هذا البلد باستخدام هذه الأموال، على صفة أنها حيلة للفرار بالدين، أم أنني أتخلص منها وأمكث حتى تأتيني الفرصة من جهة أخرى، مع العلم بأني آخذ منها قدر ما أعيش به وأبحث حتى الآن عن الحلال فى بلدي وقد تعذر فعلا بطريقة غريبة.وأنا ذكرت لكم فقط انتشار الحرام فى بلدى ولكن ينتشر بجانبه الزنا والخمور والربا والكثير من الموبقات وهي مستحلة.. ناهيك عن أنني إذا بحثت عن الصحبة الصالحة قد أجدها فى السجون. أعتذر عن إطالتي ولكن الموضوع جد مهم. فأفيدوني حفظكم الله من الفتن؟