الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يطاع الأب في أمر ولده بالطلاق لغير مسوغ شرعي

السؤال

أنا شاب في أواخر الـ20 من العمر و متزوج منذ سنة كاملة. منذ ولادتي - بعد 3 أشهر - ربتني جدتي (أم والدتي - بيت أخوالي) ومنذ ذلك الوقت وأنا مستقر ببيت جدي. تربيت على يديه تربية إسلامية صالحة، وأكملت تعليمي وتزوجت على يديه، وأنا الآن طبيب مشهور أعالج الناس - ولله الحمد والشكر - و لكن من يعالجني !!!أبي و إخواني لا يتحملون ما أنا عليه، علما بأنني لا أبخس عليهم لا بمال ولا بصحة ولا دعاء.أبي يرفضني و يكرهني - سامحه الله - بل و يعزي نجاحي بالكذب، ولا يذكرني أمام أقربائي حتى إن معظمهم لا يعرفني، وإن صادف والتقيتهم ينكرون على أبي أنه ذكرني عندهم.أنا في حيرة من أمري، فالمشاكل وصلت إلى دار بيتي، و لم تسلم زوجتي منهم - علما أننا ملتزمون ولله الحمد.أسألكم بالله العظيم أن تقولوا لي كيف أتعامل مع والدي، علما أنني أحبه في الله، ولم ولن أعصي له أمرا، و لكنني أخشى أن يتفاقم الوضع ويأمرني بما قد يدمر حياتي - كأن يأمرني بهجر زوجتي والتي هي حامل في شهرها الأخير.الرجاء الإفادة ولكم الجزاء والأجر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنوصيك أخي بالصبر على والدك والإحسان إليه وعلى إخوانك، ومقابلة إساءتهم بالإحسان، فإنه لا يزال معك من الله نصير عليهم ما دمت كذلك، وستكون لك العاقبة إن شاء الله، إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ.{يوسف:90}. وليس عليك طاعة والدك إذا ما أمرك بهجر زوجتك أو طلاقها لغير سبب شرعي، فإنما الطاعة في المعروف. وانظر الفتوى رقم: 3651.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني