الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريدون بيع العقار لسداد دين أبيهم المتوفى وتأبى أمهم

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم كنت أسأل... والدنا توفي وأنا في الخامس ابتدائي، وكان عندنا مال وفير وأنا الآن في الكلية، لكن المال كان في شكل أرض وبيت، لكن بعد وفاة الوالد كان عليه دين ولكن الناس كانو يريدون شراء الأرض بثمن بخس وحتى الآن لم يتم سداد دين أبي، مع العلم بأن الأم هي غير الراضية عن البيع، ولكن أنا وإخوتى موافقون حتى نسدد دين أبى ولأزواج أخواتي البنات، ويحدث بسبب ذلك خلاف كبير بيننا وبين أمي وكثيرا ما يحدث ذلك، فهل حرام علينا أن نأخذ الإرث عن طريق القانون لسداد الدين، وهذا كلام مختصر جداً فنرجو الرد علينا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

ننصحكم بمحاولة إقناع أمكم بطريقة ودية وعدم اللجوء إلى المحكمة إلا إذا تعينت عليكم، فيلزم اللجوء إليها لإيصال الحقوق إلى أهلها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحكم به هو تقوى الله تعالى وإصلاح ذات البين ومحاولة إقناع أمكم بهدوء ورفق ولين... حتى تتصرف بطريقة سديدة تقضي بها الدين عن والدكم من تركته بعد هذه المدة الطويلة، وتعطي كل ذي حق حقه من التركة بعد قضاء الدين، فهذا من أعظم المصالح التي ينبغي أن تسعى لها، وبينوا لها أن العقارات وإن كان يتوقع أن يرتفع سعرها فمن الممكن أيضاً أن ينخفض وأن نفس الميت معلقة بدينه.. فقد روى الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تزال نفس ابن آدم معلقة بدينه حتى يقضى عنه. صححه الأرناؤوط.

فإذا لم تستجب لكم ولم يبق أمامكم إلا المحاكم واللجوء إلى القوانين فلا مانع من ذلك بل قد يتعين حتى تقضوا الدين عن أبيكم وينال كل صاحب حق حقه.

وانظر الفتوى رقم: 70391 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني