الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منع المال عن الأم لتقلل من الإسراف والخروج للأسواق

السؤال

طلبت مني أمي إعطاءها مبلغا وقدره ستون دينارا شهريا وأنا ولله الحمد أعمل ، ففعلت لكني لاحظت كثرة خروجها من المنزل إلى الأسواق والجمعيات وأحيانا تسرف في المال ، فسؤالي لكم هل يجوز لي أن أمتنع عن إعطائها هذا المبلغ مع العلم أن أبي لا يقصر معها ويعطيها مالا فوق ماتحتاج إليه؟ والذي يضايقني أني لا أريد لأمي أن لا تكون ممن لا يقرن في بيوتهن ومن الذين يسرفون كثيرا.وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به أولا بعد تقوى الله هو أن تنصح أمك بالمعروف، وتبين لها المفاسد والمحاذير الشرعية المترتبة على الإسراف وكثرة خروج المرأة إلى الأسواق، وليكن نصحك لها برفق ولين جانب وحكمة بما يناسب مقامها كأم، فإن انتفعت بالنصيحة فذاك، وإن لم تنتفع وغلب على ظنك أنك إن أمسكت عنها شيئا من المال ربما صح حالها فلك ذلك، ونرجو أنه لا حرج عليك وانظر الفتوى رقم:99872 ، ففيها مزيد تفصيل حول حكم إعطاء الولد المال لأمه وكلام العلماء في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني