الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سوء الأدب مع الأم

السؤال

عندما أغضب أقول لأمي لماذا ولدتني فأنا سادسة نفر بالعائلة لماذا لم تستخدمي موانع الحمل ولم أكن أنا الآن في هذا الدنيا ..... هل يوجد إشكال شرعي على هذا؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

يجب عليك الرضى بقضاء الله تعالى وقدره‘ ولا يجوز لك جرح شعور أمك بالكلمات النابية فذلك من العقوق المحرم شرعا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الرضى بقضاء الله تعالى واجب ؛ فيجب عليك أن ترضي بما قدره الله تعالى عليك، وسبق بيان ذلك بالتفصيل وأقوال أهل العلم في الفتويين: 23586، 49349.

وأما ما تخاطبين به أمك فلا يخفى ما فيه من التسخط عليها وسوء الأدب معها والعقوق لها. ولا يخفى ما فيه أيضا من مخالفة لقول الله تعالى: فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا. {الإسراء23}

فقد أوصى الله عز وجل بالوالدين وقرن حقهما بحقه سبحانه وتعالى وأكد على حق الأم خاصة.

ولذلك فإن عليك أن تبادري بالتوبة النصوح إلى الله عز وجل وباسترضاء أمك وطلب السماح منها لعل الله تعالى أن يغفر لك؛ فرضى الله تعالى من رضى الوالدين، و سخط الله من سخط الوالدين.كما جاء في حديث مرفوع إلى النبي- صلى الله عليه وسلم في شعب الإيمان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني