الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمه وخاله بينهما قطيعة ولا يراه إلا في بيت جدته

السؤال

أنا عمري 18سنة، ولدي مشكلة في صلة الرحم حيث إني لا أعرف أبناء خالي، علما بأن خالي من الملتزمين والملتحين وأنا حاولت مع خالي أن نحل المشكلة التي بين زوجته وأمي ولكن زوجته رفضت وأيضا تكلمت مع ابن خالي الكبير عبر الموبايل وطلبت منه أن أراه ولكنه كذب علي وتحجج بأنه ليس له وقت فراغ لكي نرى بعضنا، علما بأن تاريخ المشكلة تعود إلى 1987 أي قبل ولادتي بعامين أو أكثر والحمد لله أنا من الملتزمين وعند قراءة أي حديث نبوي أو فتاوى عن هذا الموضوع أشعر بحزن شديد بداخلي وأحيانا أبكي بسبب هذه القطيعة حيث أحس بأنه يؤثر حتى على دراستي -ولكن خالي يتكلم معنا بشكل عادي- ولكنه لا يأتي لزيارتنا- وأنا لا أستطيع أن أذهب إلى بيته لأني أسكن في مدينة كركوك وهو يعيش في مدينة تكريت - علما بأنه يأتي كل شهر تقريبا إلى كركوك ويقوم بزيارات إلى بيت أخوالي وخالتي مع زوجته وأطفاله ولا يأتي إلينا- حيث لا أستطيع رؤيته سوى في بيت جدتي الحبيبة أطال الله في عمرها وغفر لها، لأنه عندما يأتي إلى كركوك زوجته تذهب إلى بيت أمها وهو يذهب إلى بيت جدتي أي أمه ويبقون عدة أيام على الأقل، فأرجو إفادتي بالجواب الكافي هل أكون آثما، وأرجو مسامحتي على الإطالة وعدم التنسيق بين الجمل، لأنني من القومية التركمانية، ولغتي العربية ليست بالممتازة وشكراً لكم يا شيخنا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا إثم عليك إن كنت تصلهم بما استطعت من اتصال ونحوه، لكن عليك أن تسعى في الإصلاح وتوسط بعض أهل الصلاح والفضل ممن لهم وجاهة عند أهلك وخالك لجمع الكلمة وإنهاء القطيعة، وتبين لهم حرمة ذلك، هذا مع أن الخال إذا كان يتصل عليكم كما ذكرت فإنه لا يكون قاطعاً للرحم لأن أدنى درجات الصلة يتحقق بالاتصال، وينبغي له أن يزوركم إذا جاء إلى القرية ويعلم أبناءه ذلك ويربيهم عليه لئلا يرثوا القطيعة معكم.

وللمزيد انظر الفتوى رقم: 21858، 38876، 52545، 10138، 13685، 104695.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني