الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في إفصاح البنت لوليها عن رغبتها في الزواج

السؤال

أنا فتاة ملتزمة الحمد لله عمري 20 عاما و أدرس في الجامعة، كلما أتاني شاب خاطبا يرفض الأهل دون سؤالي بحجة إكمال الدراسة أو لأنه شاب منتم لحزب سياسي .
وأنا أستحيي أن أقول رأيي أو أن أقول لهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه. فماذا أفعل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حجة إكمال الدراسة حجة واهية، لأن الزواج لا يمنع من إكمال الدراسة، وأما كون المتقدم منتميا إلى حزب سياسي، فالأحزاب السياسية تختلف بحسب توجهها وبرنامجها ومنهجها، فإن كان منتميا إلى حزب ذي توجه ومنهج إسلامي فلا يضيره ذلك، ولا يرفض من أجل ذلك، وأما إذا كان منتميا إلى حزب ذي توجه يخالف الإسلام وتعاليمه، فلا شك أنه غير كفء للفتاة المسلمة الملتزمة لشرع الله تعالى لأنه غير مرضي في دينه، وينبغي رده وعدم قبوله لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. رواه الترمذي .

ولك أن تفصحي عن رغبتك في الزواج من الكفء إذا تقدم لك، ويلزم وليك أن يزوجك به وإلا اعتبر عاضلا، والحياء الذي قد يترتب عليه ضرر بصاحبه يعد مذموما غير محمود شرعا وعقلا، والزواج حاجة طبيعية فطرية لكل إنسان سوي فلا غضاضة في طلبه والسعي في تحصيله، وقد فعلت ذلك نساء من خير نساء هذه الأمة وأعفها، وانظري للفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 97166، 9990، 36320.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني