الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا رأى الابن المصلحة والصواب في غير ما يأمره والده

السؤال

إذا كان التفاهم والاختلاف بين الأبناء والآباء في بعض الأمور الدنيوية يغضب الآباء والآباء يعتبرون أن هذا الإختلاف هو تحقير لهم ويسبب مشاكل نفسية للأبناء لأن الآباء في غضب دائم لهم، فهل يعتبر ذلك عقوقا، ويجب على الأبناء أن يطيعوا آباءهم وإن كانوا مخطئين خاصة إذا كان الآباء من االنوع الذي لا يقتنع بآراء أبنائهم؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالولد يجب عليه طاعة والديه في المعروف، وفيما ليس عليه ضرر فيه، فإذا كان الوالد يأمر بأمر ليس فيه معصية لله عز وجل، وليس فيه ضرر على الابن أو مشقة فعليه طاعة والده في ذلك، ويحرم عليه عصيانه، وراجع الفتوى رقم: 6759.

وإذا رأى الابن المصلحة والصواب في غير ما يأمره به والده، فينبغي له أن يجتهد بحكمة في إقناع والده برغبته، ويبين له مزاياها، ويرسل إليه من يكلمه في ذلك... مع التنبيه إلى أنه لا يجب على الابن أن يوافق أباه في الرأي، لا في الأمور الدنيوية ولا في الأمور الدينية، إلا أنه يجب عليه طاعته في المعروف واحترام رأيه وعدم رفع الصوت عليه وإثارة غضبه حول هذه الأمور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني